ارتفاع مستويات كورونا في مياه الصرف الصحي في أوتاوا
عاصمة كندا – قال العلماء الذين يدرسون تركيز فيروس كوفيد-19 في مياه الصرف الصحي في أوتاوا إنهم شهدوا ارتفاعا في مستويات الفيروس خلال شهر ديسمبر، لكن التركيز لا يزال أقل من أعلى المستويات التي شوهدت في أكتوبر.
راقب معهد البحوث CHEO وجامعة أوتاوا مياه الصرف لعدة أشهر، كطريقة أخرى لقياس مقدار الفيروس الذي ينتشر في المدينة.
وذكر بيان نُشر على صفحة تتبع مياه الصرف الصحي: “الأشخاص المصابون بكوفيد-19 يتخلصون من الفيروس في برازهم، بغض النظر عما إذا كانت لديهم أعراض أو يجرون اختبارا للكشف عن العدوى أم لا”.
تابع البيان: “ترصد مراقبة مياه الصرف الصحي باستمرار معظم السكان المصابين بكوفيد-19”.
ارتفع معدل الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في أوتاوا لكل 100000 مقيم في الأيام السبعة الماضية بنسبة 50 في المائة، لكنه لا يزال أقل بكثير من مناطق مثل تورنتو ومنطقة بيل ومنطقة Windsor-Essex.
وبينما تتجه أعداد الإصابات اليومية نحو الأعلى في المدينة، حيث أبلغت الصحة العامة في أوتاوا عن 184 إصابة جديدة يوم الأحد، قال الأستاذ المساعد في جامعة أوتاوا روبرت ديلاتولا إن معدل الفيروس في مياه الصرف الصحي لا يتوافق دائما مع عدد الإصابات المبلغ عنه لعدد من الأسباب.
وأوضح : “قد يمرض السكان وربما لا يظهر عليهم أعراض أو لا يخضعون للفحص على الفور، ولكن الفيروس يظهر في مياه الصرف الصحي”.
يأمل الباحثون في تتبع متغير كوفيد-19 الجديد
قال ديلاتولا إن الباحثين يعتقدون أنهم يجب أن يكونوا قادرين على تتبع أي متغيرات جديدة لكوفيد-19 من خلال مياه الصرف الصحي، لكنهم ما زالوا يعملون على ذلك.
وذكر: “أنه شيء نعمل عليه مع زملائنا في جميع أنحاء البلاد من أجل إيجاد طريقة لتتبع السلالة الجديدة داخل مياه الصرف الصحي”.
وتابع: “أرسلنا عينات إلى مختبرات مختلفة لتحديد الأنواع المختلفة من الفيروس، ليس فقط لتحديد المتغير الذي ظهر في البداية في بريطانيا ولكن أيضا أي نوع قد تظهر”.
أكدت حكومة أونتاريو في أواخر ديسمبر، أن شخصا واحدا في أوتاوا، سافر مؤخرا إلى المملكة المتحدة، أثبتت النتائج إصابته بالسلالة الجديدة التي ظهرت في المملكة المتحدة.
يأمل ديلاتولا أنه مع حصول المزيد من السكان على لقاحات كوفيد-19، يجب أن ينخفض تركيز الفيروس في مياه الصرف الصحي بالمدينة.
