إخلاء اضطراري لمبنى في تورونتو بسبب المستويات القاتلة من أول أكسيد الكربون
اخبار كندا – أُجبر سكان مبنى يقع في الجهة الغربية من شارع Bloor Street West في تورونتو، على إخلاء منازلهم في حوالي الساعة الواحدة صباحاً من يوم الأربعاء، وذلك بسبب انفجار كاشف أول أكسيد الكربون الموجود في أحد الشقق، الأمر الذي يعني ارتفاع مستوى أول أكسيد الكربون في المبنى إلى مستوى خطير جداً.
تقع هذه الوحدات السكنية فوق ورشة لإصلاح السيارات، وعلى الفور قامت السلطات بالتوجه إلى المكان وإجبار السكان على ترك منازلهم، ووضعهم في حافلة لأكثر من ساعتين، ريثما يكمل رجال الإطفاء والخبراء تحقيقهم.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، قالت طواقم الإطفاء أن المبنى غير آمن على الإطلاق، ويجب على السكان ترك منازلهم في أقل من 24 ساعة.
وقال مايكل سيتر أحد سكان المبنى: “أصبح تسعة أشخاص اليوم بلا مأوى”.
وقد كان كاشف أول أكسيد الكربون الذي وضعه سيتر في منزله قد انفجر بسبب ارتفاع مستوى أول أكسيد الكربون بشكل كبير جداً، وهذا ما أكده الخبراء الذين قالوا أن مستويات أول أكسيد الكربون وصلت إلى 100 جزء في المليون، وهو مستوى مميت.
وعلى الرغم من أن كاشف أول أكسيد الكربون الموجود في شقة سيتر أنقذ الكثير من الأرواح، إلا أن سكان المبنى الآن يعيشون في حالة إحباط كبير بسبب ترك منازلهم بشكل مفاجئ.
وجاء في إشعار الإخلاء: “أمرت مدينة تورونتو وحدات الطابق الثاني الواقعة في 1407-1409 Bloor Street West بإخلاء منازلهم في موعد أقصاه 11:59 في 12 مارس من عام 2021”.
وبحسب ما جاء في هذا الإشعار يمنع على السكان الوصول إلى منازلهم اعتباراً من يوم السبت، على الرغم من أن البعض منهم قالوا إنه سمح لهم بالدخول لجمع بعض أغراضهم.
لكن الأمر الصادم كان رد فعل مالكي المبنى، فعندما طالبهم السكان بتوفير سكن لهم وطعام وما إلى ذلك، قدم لهم مالكو المبنى وديعة إيجار الشهر السابق، وقالوا لهم: “لن نقدم لكم أي دعم إضافي”.
وقال متحدث باسم مدينة تورونتو: “لأسباب تتعلق بالسلامة العامة، يحظر قانون البناء وجود الوحدات السكنية في المباني التي تستخدم لإصلاح السيارات وطلائها، ويجب أن يكون للمبنى أكثر من مخرج واحد”.
وقال العديد من السكان أنهم متفاجئون من أن البناء الذي يسكنون فيه غير قانوني، وألقوا باللوم على المالك الذي يعتبر السبب الأساسي فيما حدث.
وقالت تحسين دافداني وهي مقيمة في هذا المبنى: “أنا مستاءة بشكل كبير جداً، لقد كانت سنة صعبة للغاية على الجميع، ويجب على المسؤولين معرفة أن الانتقال في ظل وباء كورونا ليس بالأمر السهل”.
