أخبار

خبراء: التبرع باللقاحات قبل تلقيح جميع الكنديين قد يكون محفوفاً بالمخاطر

اخبار كندا – يحذر الخبراء من أن سمعة كندا العالمية على المحك حيث تتلقى البلاد أكثر من مليوني لقاح ضد فيروس كورونا أسبوعياً حتى يونيو ويوليو، مع 9 مليون لقاحاً آخر من شركة فايزر لشهر أغسطس، لكنها لن تلتزم بالتبرع بأي جرعات لتحالف اللقاحات العالمي COVAX.

وفي حين أن التبرع بجرعات اللقاح لم يكن مطروحاً على الطاولة، ضاعفت كندا تعهدها النقدي لـ COVAX، من 220 مليون دولاراً إلى 440 مليون دولاراً.

وفي نهاية مايو، قالت COVAX إنها بحاجة إلى ملياري دولاراً إضافياً للمساعدة في تلقيح الناس في البلدان منخفضة الدخل، ولديها حاجة كبيرة لجرعات لقاح كورونا من الدول الغنية التي تمكنت من تلقيح قسماً كبيراً من سكانها.

إلى جانب ذلك، فإن مصدر القلق الرئيسي هو البلدان التي لم تكن قادرة على تلقيح الكثير من سكانها على الإطلاق.

ووفقاً لـ Our World in Data، قامت 24 دولة بتلقيح أقل من واحد في المائة من سكانها.

وعلى الصعيد العالمي، تلقى اللقاح 11.38% فقط من السكان، وهي نسبة بعيدة كل البعد عن نسبة 40 إلى 90% المقدرة اللازمة لتأسيس مناعة القطيع.

في هذا السياق، قالت جوي فيتزجيبون، الأستاذة المساعدة في كلية ترينيتي بجامعة تورنتو لقناة CTVNews.ca في مقابلة هاتفية يوم الأربعاء.: “عندما ننظر إلى احتمالية الخروج من هذه الأزمة، وكيف نتخلص من هذه الفوضى على مستوى العالم، فإن الطريقة الوحيدة لفعل ذلك هي من خلال التبرع باللقاحات عالمياً”.

وبالنسبة لكندا والدول الغنية في جميع أنحاء العالم، كان تركيز التلقيح ينصب إلى حد كبير على السكان، ولكن يجب أن يكون هناك المزيد من المحادثات حول الجهود العالمية لوقف انتشار كورونا.

من جهة أخرى، حتى بعد تطعيم كندا لأغلبية سكانها، لن ينتهي الوباء.

وبحسب ما قالته فيتزجيبون فإن الشيء الصحيح الذي يجب فعله هو دعم المساواة في توزيع اللقاحات عالمياً، لذا من مصلحة كندا أن تفعل ذلك.

ولكن إقناع البلدان بالتبرع بلقاحاتها هو موقف صعب من الناحية السياسية.

في هذا السياق، يقول جيريمي كينسمان، السفير الكندي السابق في روسيا والمملكة المتحدة، إن التبرع باللقاحات لدول أخرى بينما يظل السكان الكنديون غير محصنين قد يكون خطوة سياسية محفوفة بالمخاطر.

حيث قال كينسمان لـ CTVNews.ca في مقابلة هاتفية: “من الطبيعي أن يرى السياسيون أن هذا ما يجب القيام به، ولكنهم لا يستطيعون القيام، لأنهم لا يخاطرون بأي فرصة تضعهم على خلاف مع الرأي العام الكندي خاصة مع قدوم الانتخابات قريباً”.

ومع احتمال إجراء انتخابات فيدرالية، فإن التركيز ينصب على القضايا الداخلية وتأمين اللقاحات للسكان بالدرجة الأولى.

لكنه قال إنه ينبغي على الدول الغنية مثل كندا أن تفكر في الأمر على أنه مشاركة لمساعدة السكان في جميع أنحاء العالم، وليس لسلب اللقاحات من سكانها.

ومما زاد الوضع سوءاً، أن كندا استهلكت جرعات اللقاح الموفرة من COVAX، وهو البرنامج الذي ترفض أن تلتزم به الآن.

جدير بالذكر أن كندا تلقت حوالي 655000 جرعة من COVAX في مايو.

أخيراً أكد الخبراء أنه يجب على كندا التي تعتبر شديدة التعاطف، أن تبدأ في قيادة البلدان الغنية الأخرى نحو مشاركة اللقاحات والتبرع بها، والالتزام بالوقوف مع الفئات الأكثر ضعفاً في العالم.

وليس من الضروري أن تتخلى كندا عن تلقيح سكانها في هذه الحالة، حيث يمكنها أن تشارك الإمدادات في الوقت الذي تواصل فيه تلقيح سكانها.

اقرأ أيضاً: عودة السباق بين اللقاحات والمتغير الهندي B.1.617 في كندا

كندا ترفع الغرامة المفروضة على المسافرين الذين يرفضون الحجر الصحي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!