مستعد أم لا؟ الكنديون قلقون بينما تستعد الأحزاب للانتخابات المبكرة
اخبار كندا – تعمل الأحزاب السياسية الفيدرالية على وضع اللمسات الأخيرة على خطط حملتها الانتخابية تحسباً لدعوة رئيس الوزراء جاستن ترودو لإجراء انتخابات هذا الشهر، ولكن مع التحذير الأخير من أن البلاد قد تكون على مشارف موجة رابعة من فيروس كورونا، يعرب الكنديون وأحزاب المعارضة عن مخاوفهم بشأن الانتخابات.
قال زعيم الحزب الوطني الديموقراطي جاجميت سينغ يوم الثلاثاء: “ليس هذا هو الوقت المناسب لإجراء انتخابات”. ويعتقد أن تركيز رئيس الوزراء الآن يجب أن ينصب على دعم أولئك الذين ما زالوا يشعرون بآثار الوباء ورؤية أكبر عدد ممكن من الكنديين يتلقون اللقاحات.
أشارت بيانات النمذجة الوطنية الصادرة عن وكالة الصحة العامة الكندية يوم الجمعة إلى أنه مع خطط إعادة الفتح، تشهد البلاد زيادة في الحالات الجديدة، وقال مسؤولون إن مدى شدة ارتفاع الإصابات الذي يقوده متغير دلتا سيظهر في سبتمبر ويعتمد على مدى ارتفاع معدل التطعيم في كندا.
كان سينغ صريحاً بشأن معارضته للانتخابات طوال فترة الوباء، حيث أرسل إلى الحاكم العام الجديد ماري سيمون رسالة كتب فيها أنه “لا يوجد سبب” للدعوة إلى انتخابات في الوقت الحالي، بخلاف رغبة ترودو.
وكتب: “بالتأكيد، قد يقول الناس هذا ما تفعله الحكومات، ولكن لا أعتقد أن هذا ما تفعله الحكومات عندما تكون في وسط جائحة، وعندما تواجه موجة رابعة محتملة”.
وقال سينغ: “نحن على ثقة من أنه يمكننا أن نظهر للكنديين أننا كنا هنا من أجلهم وأننا قاتلنا من أجلهم وسنواصل القتال من أجلهم في فترة التعافي، ولا أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للانتخابات”.
كما غرد الخبير الاستراتيجي في O’Tool ، دان روبرتسون: “الموجة الرابعة تشكل تهديداً واضحاً لكندا، لذلك يجب أن تركز الحكومة على مواجهة الموجة الرابعة بدلاً من التركيز على الانتخابات”.
ما هو موقف الكنديون؟
في حين أن السياسيين يستعدون لسباق فيدرالي، تشير البيانات الجديدة من Nanos Research إلى أن غالبية الكنديين ليسوا متحمسين لهذه الانتخابات في الوقت الحالي.
بناءً على بيانات استطلاع يوليو من Nanos Research التي أشارت إلى أن المزيد من المستجيبين كانوا إما محايدين أو منزعجين بشأن احتمالية إجراء انتخابات فيدرالية أكثر مما كانوا سعداء بها.
ووفقاً للاستطلاع، يشعر ثلاثة من كل خمسة كنديين شملهم الاستطلاع خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة الماضية أن الانتخابات في الخريف قد لا تكون ضرورية، وعلى وجه التحديد، قال 34.8 في المائة من المستجيبين أنه ليس من المهم إجراء انتخابات، وقال 22.8 في المائة إنها ستكون غير مهمة إلى حد ما.
أما بالنسبة لأولئك الذين يؤيدون انتخابات هذا الخريف، فإن 15 في المائة فقط قالوا إنها ستكون مهمة، بينما قال 23.1 في المائة إنها ستكون مهمة إلى حد ما.
كما أشار الاستطلاع إلى أن أقل من ثلاثة من كل 10 كنديين يريدون حكومة أغلبية ليبرالية في الوقت الحالي.
قال نيك نانوس من Nanos Research: “ليس هناك الكثير من الحماس لإجراء انتخابات فيدرالية في هذه المرحلة بالذات، وأعتقد أن معظم الكنديين يريدون فقط من الحكومة التركيز على مواجهة الوباء بدلاً من الانتخابات”.
