أخبار

أم كذبت على وزارة الهجرة.. فقرروا ترحيلها إلى بلدها.. و ترحيل أبنائها إلى بلد آخر

ارتكبت سابينا شاهرين نيبا الكثير من الأخطاء بعد أن جائت إلى كندا قبل ست سنوات كمهاجرة، حيث قامت باستخدام اسمًا مزيفًا عندما تقدمت بطلب للجوء في كندا، كما قدمت وثائق مزورة لموظفي الهجرة.

وقد وجد مجلس الهجرة واللاجئين فيما بعد أن أوراقها مضللة و ليست صحيحة على الإطلاق و بسبب ذلك رفض طلب اللجوء الخاص بها، و اتهمها بخداع مجلس الهجرة و اللاجئين.

و بدلا من أن يتم ترحيل نيبا من كندا سيتم ترحيل أطفالها كعقوبة لها إلى الولايات المتحدة و سيتم ترحيلها إلى بلدها الأصلي بنغلادش، أما بالنسبة لأولادها فهم رضوان وشوروفي موزومدر ، البالغين من العمر 19 و 18 عامًا على التوالي ، و هما يقيمان في تورنتو منذ أن كانا مراهقين و كان من المفترض أن يبدأ شوروفي في جامعة تورنتو هذا الخريف أما رضوان فهو يعمل في المدينة  الآن.

ولكن إذا لم يستطع محاميهما أن يوقف عملية ترحيلهما، فسيتم ترحيلهما يوم الاثنين ، و مرافقتهم إلى الحدود الكندية ، ومنها إلى بوفالو في  نيويورك ، وإجبارهما على إعادة بدء حياتهما من جديد في بلد لا تربطهما به أي صلة بعيدا عن أمهما.

وقال محاميهم ريتشارد وزانا: “إن الأطفال حقًا هم الضحية في هذه القضية ” .

و من المعروف أنه  يتم رفض طلبات اللجوء في كندا بشكل عام لأسباب مختلفة، ويتم ترحيل الأشخاص المرفوضين، لكن في هذه القضية تحديداً فإن اللاجئة هي التي قامت بالخطأ و سيستلزم الأمر اتخاذ إجراءات مناسبة ضدها،  و من المرجح أن يتم ترحيلها إلى بنغلاديش ، وليس الولايات المتحدة.

يمكنك الاطلاع على أسباب رفض اللجوء إلى كندا عن طريق الضغط هنا

وقالت المحامية : “أود أن أقول أن تاريخ هجرة الأم لن يقدم على الأرجح أي رعاية للأطفال، و ربما لو كان تاريخ الهجرة الخاص بها أكثر صدقًا قليلاً ، لما كانت وكالة خدمات الحدود الكندية  لتتعجل في ترحيل هؤلاء الأطفال بعد أسابيع من بلوغ أصغرهم سن 18 عامًا”.

و قضية هذه الأم مليئة بالتشابك والارتباكات والخداع والتأخير، و زعمت نيبا أنها عندما قدمت طلب اللجوء الأول ، بإسم مزيف، كانت تفعل ذلك بناءً على نصيحة مستشار الهجرة التي اعتقدت أنها محامي.

و أخبرت نيبا المجلس أن مشاكلها بدأت في مسقط رأسها في بنغلادش بعد أن قابلت ووقعت في حب رجل رفضته عائلتها، و بعدها تزوج الاثنان في حفل تقليدي لم يتم تسجيله في المحاكم على الإطلاق ، وبعد ولادة ابنهما الأول ، تعرضا لمضايقات من عائلاتهما.

و في النهاية ، هربًا من الموقف ، وافقت نيبا على زواج البطاقة الخضراء مع رجل في الولايات المتحدة، و عندما اكتشف هذا الرجل أنها بالفعل متزوجة وحاملة لطفل من شخص آخر ، بدأ “في الإساءة إليها “، و وفقًا لطلبها فقد هربت نيبا إلى بنغلاديش ، ثم عادت مرة أخرى إلى الولايات المتحدة لتلد شوروفي في عام 2001 قبل أن تعود مرة أخرى إلى بنغلاديش حيث عاشت الأسرة حتى عام 2013.

و في تلك السنة ، أتت العائلة إلى كندا حيث تقدمت نيبا ورضوان وشوروفي بطلب للحصول على وضع اللاجئ، و قد تم رفض هذا الطلب والطعن فيه ، ويرجع السبب في ذلك إلى حد كبير إلى أن الحكام شعروا أن العائلة بأكملها يمكنها ببساطة الانتقال إلى الولايات المتحدة، و ليس من المهم أن يلجئوا إلى كندا ، حيث كان كل من شوروفي ورضوان مواطنين وكان لدى نيبا بطاقة خضراء.

لكن لسنوات بعد هذا القرار ، لم يحدث شيء. قال الأطفال رضوان: “عندما أتينا إلى هنا ، لم نفهم العادات و التقاليد هنا، لكن سرعان ما تكيفنا مع الوضع، و أصبحنا متعلقين جداً بهذا المكان”.

و قد وصف ناثانييل إرسكين سميث ، النائب الليبرالي لشرق يورك ، حيث تعيش الأسرة ، قرار ترحيل الأطفال إلى الولايات المتحدة بأنه “غير عادل على الإطلاق” و ذلك في خطاب أرسله إلى المحكمة.

و أوضح أنه أولاً ، ليس لديهم أي صلة بالولايات المتحدة ، بلد ميلادهم، و  لم يعيشوا هناك منذ إنجابهم، ثانياً ، أن ترحيل الأطفال إلى الولايات المتحدة سيؤدي إلى تمزيق الأسرة.

و يريد إرسكين سميث إيقاف الترحيل على الأقل إلى أن يتم تسوية وضع نيبا ويستطيع جميع أفراد الأسرة الثلاثة البقاء هنا أو إرسالهم إلى نفس البلد.

وقال في مقابلة: “إنها قضية صعبة ، و ليس من المنطقي أن يكون لديك أطفال ، و يتم  إرسالهم إلى بلد ما بدون والدتهم” .

موضوعات ذات صلة:

عائلة تواجه خطر الترحيل بعد وصولها إلى كندا بعامين .. و مناشدات لإيقاف القرار

ترحيل عائلة من كندا بعد رفض طلب اللجوء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!