هجرة ولجوء

ترودو يواجه صعوبة في التسويق لخطة الهجرة الجديدة

اخبار كندا – أظهر استطلاع جديد لمجموعة أبحاث Nanos والذي أجرته وكالة Bloomberg  أن رئيس الوزراء جاستن ترودو قد يواجه صعوبة في التسويق لخطته الجديدة التي تطمح لتكثيف الهجرة في البلاد.

حيث قال 17 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إن البلاد يجب أن تقبل المزيد من المهاجرين في عام 2021 بالمقارنة مع العام الماضي، ويشير هذا الأمر إلى أن معظم الكنديين ليسوا متحمسين بشأن الأهداف الجديدة للهجرة التي تم الإعلان عنها العام الماضي.

حيث يأمل ترودو في جذب 401 ألف وافداً جديداً العام المقبل، أي بزيادة 60 ألفاً عن عام 2019 مع رفع هذا العدد بمقدار 10 آلاف في كل عام لاحق، ليصل العدد في عام 2023 إلى 421 ألفاً.

وقال النائب المحافظ راكيل دانتشو في مقابلة له: “نسبة البطالة التي نواجهها من 9٪ إلى 10٪ أي أن أكثر من مليون كندياً عاطلون عن العمل الآن، وحتى الإسكان ميسور التكلفة أصبح نادراً، فأين سيذهب هؤلاء الناس الوافدين وأين سيعيشون؟”.

حيث أدت الحدود المغلقة والقيود المفروضة على السفر المرتبطة بوباء كورونا إلى تباطؤ الهجرة هذا العام، وتسعى البلاد لتحقيق 60٪ فقط من هدفها لعام 2020 البالغ 341000 مقيماً دائماً.

ولكن ماذا عن فجوات العمل؟

تشير نتائج الاستطلاع إلى أن أهداف ترودو الجديدة لا تتمتع بدعم كبير، حيث يقول حوالي 40٪ من الذين شاركوا في الاستطلاع إنه يتوجب على الحكومة خفض عدد المقيمين الدائمين الجدد المقبولين في عام 2021 إلى أقل من 340.000، وقال 36٪ إنهم يرغبون في أن تحافظ الدولة على نفس مستويات الهجرة مثل عام 2019.

وبدوره يرى وزير الهجرة ماركو مينديسينو أن زيادة عدد المقيمين الدائمين سيدعم تعافي الاقتصاد ويساعد على ملء الوظائف الشاغرة في الأعمال الأساسية مثل الرعاية الصحية، حيث  ارتفع عدد الوظائف الشاغرة في هذا القطاع بسبب فيروس كورونا.

ويأمل في الاستفادة من أكثر من مليون طالباً أجنبياً وعاملاً مؤقتاً وطالب لجوء موجودين بالفعل في البلاد لتحقيق هدف البلاد.

وقال ميندينسينو يوم الجمعة عبر البريد الإلكتروني: “للكنديين تاريخ طويل نفخر به في الترحيب بالمهاجرين، لأننا نعلم أن الهجرة تجعل بلادنا أقوى”.

وقالت دانشو، المتحدثة الرئيسية باسم حزب المحافظين بشأن هذه القضية، إن حزبها مؤيد للهجرة، لكنها تعتقد أن إعلان الحكومة الليبرالية عن أهداف جديدة كان “ناقصاً” لأنه “لم يعترف بمخاوف جلب هذا العدد الكبير من العمال الجدد”.

أجري هذا الاستطلاع على ألف كندي بين 28 أكتوبر و 1 نوفمبر عبر الهاتف والإنترنت، وأعلنت الحكومة الكندية عن أهدافها الجديدة في 30 أكتوبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!