كندا: مطالبات بمنح الإقامة لطالبي اللجوء من العاملين في الصفوف الأمامية
كندا – أدت جائحة فيروس كورونا إلى ضغط مجموعة من السياسيين على حكومات المقاطعات والحكومات الفدرالية للاعتراف بطالبي اللجوء الذين يعملون في الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا، ومنحهم تصاريح الإقامة.
وتأتي تلك المطالبات في ظل وضع العاملين حياتهم على المحك لحماية المواطنين، فضلا عن كونهم الأكثر تضرراً من الوباء، وبالتالي يجب منحهم الإقامة، حيث يعيش الكثير منهم في شمال مونتريال التي تعد مكان نشط لانتشار فيروس كورونا.
وذكر فرانز أندريه عضو منظمة تدعم طالبي اللجوء، أن كثير من العمال يعملون في وظيفتين، إما في دور الرعاية أو في وظائف الخدمة الأساسية الأخرى في الصفوف الأمامية التي تعرضهم لخطر الإصابة بالفيروس.
وأشار إلى إصابة أحد أولئك العمال بالفعل، فضلا عن نقل العدوى إلى أسرته بالكامل، وهي مصابة حاليا بفيروس كورونا.
وأضاف أن هناك حوالي 50 من بين 200 عامل وعائلة في مونتريال أصيبوا حتى الآن بالفيرس، وأشار في تصريحات إعلامية له إلى وفاة إحدى الحالات.
وأصدر أندريه وآخرون عريضة تطالب الحكومة الفيدرالية بمنح إقامة طالب اللجوء، مؤكدا أهمية تقدير مجهوداتهم، وتابع :”عندما ترسل أشخاصًا إلى المعركة وننتصر فيها فإنك تمنحهم ميدالية، والآن الوسام الذي يجب أن نقدمه لطالبي اللجوء هو تقدير خاص يقول أنك الآن مقيم في كندا”.
كما يضغط البعض أيضًا على حكومة كيبيك للاعتراف بطالبي اللجوء، حيث قدمت عضو الجمعية الوطنية في كيبيك كاثرين فورنييه، يوم الأربعاء، اقتراحًا لتقدير كل العمل الذي قام به طالبو اللجوء في دور الرعاية الخاصة في كيبيك منذ بداية الأزمة الصحية التي نعيشها الآن.
وتضمن الاقتراح الذي قدمته فورنييه أن تطلب حكومة المقاطعة من الحكومة الفيدرالية منح الإقامة للاجئين المتقدمين.
وكشفت أن حزب CAQ رفض مناقشة طلبها بدون إبداء أي أسباب واضحة
وأعرب عضو منظمة تدعم طالبي اللجوء عن أمله في قبول رئيس الوزراء جاستن ترودو طلب اللجوء لأكثر من 1000 من اللاجئين الذين يعملون على الخطوط الأمامية في كيبيك.
وقالت نانسي كارون، المتحدثة باسم الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية :”يتلقى جميع طالبي اللجوء المؤهلين جلسة استماع كاملة وعادلة حول الأسس الفردية لمطالبتهم باللجوء، في مجلس الهجرة واللاجئين شبه القضائي المستقل في كندا”.
