كندي يعجز عن لم شمل زوجته اللبنانية رغم برنامج الحكومة لمساعدة المتضررين من انفجار بيروت
اخبار كندا – يحاول بيان عاصي البالغ من العمر 29 عاماً، وهو مواطن كندي، إحضار زوجته اللبنانية إلى كندا منذ عقد قرانهما في شهر يناير، حيث تعيش زوجته رواند شمس الدين البالغة من العمر 30 عاماً في بيروت.
وعلى الرغم من تفجير بيروت المروع في شهر أغسطس، إلا أن الرد على طلب لم شمل زوجته جاء بالرفض.
رفض البرنامج الفيدرالي، الذي صُمم خصيصاً للمساعدة في تسريع عمليات لم الشمل، طلب هذين الزوجين معتبرين الزوجة غير مؤهلة للبرنامج.
قال عاصي إن زوجته شاهدت والدها يموت تحت الأنقاض واتجهت الآن إلى مسقط رأسها في شمال بيروت: “إنني أخاطر بحياتها في كل يوم تعيشه في لبنان، أخاطر باستقرارها العقلي”.
قالت شمس الدين: “لم أعد أشعر بالأمان بعد الآن، أريد فرصة أخرى في الحياة”.
التقى عاصي و رواند عن طريق صديق مشترك في لبنان في عام 2016 بينما كان عاصي يزور العائلة.
وقال: “قابلتها وأعجبت بها، ولكنني اضطررت بعدها العودة إلى كندا”.
أمضى هذان الزوجان ثلاث سنوات بعيدان عن بعضهما البعض، حيث أكمل عاصي دراسته في هندسة الكمبيوتر في جامعة Concordia.
تزوج عاصي وشمس الدين عبر سكايب في 2020 لأن الاضطرابات في لبنان جعلت السفر إلى هناك أكثر تعقيداً.
قال عاصي: “كانت لحظة صعبة، أردت أن نكون معاً في يوم زفافنا، لكنني لم أستطع”.
في مارس 2020 تقدم عاصي بطلب للم شمل زوجته شمس الدين الحاصلة على درجة الماجستير في الموسيقى.
كندا تُنشئ برنامجاً خاصاً:
في شهر سبتمبر ، أنشأت الحكومة الكندية برنامج هجرة جديد لمساعدة المتضررين من انفجار بيروت.
الهدف من هذا البرنامج تسهيل وصول أفراد الأسرة المباشرين للمواطنين الكنديين والذين تضرروا من الانفجار إلى كندا من خلال تأشيرة زيارة.
تستغرق معالجة طلب الكفالة الزوجية العادي حوالي عام، ولكن هذا البرنامج يُسرع هذه العملية.
ومع ذلك، رفضت دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية IRCC ملف شمس الدين لأنها قالت إنها غير مقتنعة بأنها ستحترم شروط وأحكام الإقامة المؤقتة.
وفي بيان، قالت IRCC أيضاً إنها “غير مقتنعة بأن السيدة شمس الدين لديها أموال كافية للزيارة”.
قال المحامي جوزيف دارورا أنه فوجئ من رفض طلب الزوجين، فكيف يمكن لها ألا تكون مؤهلة وهي متزوجة من مواطن كندي يعيش في كندا، وهي تعيش في منطقة منكوبة!
وقال عاصي إنه في حيرة من أمره: إذا رُفض شخص مثل زوجته، فإنه لا يفهم الهدف من البرنامج، ولكنه لن يفقد الأمل في لم شمل زوجته.
