كيبيك

لماذا تأثرت مونتريال بفيروس كورونا أكثر من أي مدينة كندية أخرى..!

مونتريال – بينما تبحث جميع المدن في كندا عن تفسيرات حول انتشار فيروس كورونا، فإن واحدة من هذه المدن على وجه الخصوص تواجه عدة أسئلة حول الفيروس وليس لها إجابة.

حيث شهدت مونتريال مركز بؤرة الفيروس في كندا أكثر من 22 ألف حالة مؤكدة، وحوالي 2300 حالة وفاة، أي أكثر من ثلث جميع الوفيات في البلاد.

وقال ماثيو أوتون، اختصاصي الأمراض المعدية، اليوم الثلاثاء، إنه لا يزال هناك الكثير مما يجب تحديده حول سبب انتشار الفيروس بشكل كبير في مونتريال.

– دور الرعاية في كيبيك:

يسبب فيروس كورونا أشد الأمراض لدى كبار السن الذين يعانون من مشاكل صحية متعددة، وهي مجموعة سكانية متواجدة في مونتريال أكثر من أي مدينة أخرى في المقاطعة.

وفي الأسبوع الماضي، زار رئيس وزراء كيبيك فرانسوا ليغو المدينة لأول مرة في هذا الوباء، وقال إن مجتمع كيبيك هو المسؤول عن ما حدث في مونتريال.

حيث ذكر ليغو أن دور المسنين في المدينة تعاني من نقص في التمويل وقلة الموظفين لسنوات.

وأشار أوتون أن إجازة مارس في كيبيك ساهمت في انتشار فيروس كورونا بقوة، وذلك قبل أن تنتشر إجراءات الحجر الصحي والتباعد الجسدي على نطاق واسع.

– نقل الموظفين:

ذكر أوتون، أنه في الجهود المبذولة لقمع الانتشار المبكر في مرافق الرعاية، اتبعت حكومة المقاطعة نهجا خاطئا عندما قررت نقل العديد من العمال من المستشفيات إلى دور رعاية المسنين CHSLDs في كيبيك .

وقال إن ذلك كان “إصلاحاً قصير المدى”، ولكن ربما ساهم في مزيد من الانتشار.

– الأحياء الفقيرة في المدينة:

مجموعة فرعية أخرى من السكان التي تضررت بشدة من الفيروس هي الأحياء الأكثر فقراً في المدينة.

وقال أوتون، إن المرض لم يقتصر على مهاجمة كبار السن ومن يعانون من مشاكل صحية، بل يبدو أنه يستهدف أولئك الذين “يعانون من الحرمان الاجتماعي والاقتصادي”.

حيث يوجد في المدينة بعض أفقر الأحياء في البلاد مع بعض أسوأ معدلات فقر الأطفال.

اقرأ ايضاً: أحياء مونتريال تطبق إجراءات جديدة لفرض التباعد الاجتماعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!