أخبار

لماذا تفوقت بريتش كولومبيا على باقي مقاطعات كندا في التعامل مع وباء كورونا؟

تم الإعلان عن أول إصابة بفيروس كورونا في بريتش كولومبيا في أواخر يناير، ومنذ ذلك الحين سجلت المقاطعة 2800 إصابة بفيروس كورونا، حيث وصل معدل الإصابة بفيروس كورونا إلى 55 مصاباً بين كل 100 ألف شخصاً أجرى الاختبار، وهذا قليل مقارنة بأونتاريو التي لا تزال تسجل 226 إصابة لكل 100 ألف شخص، وقليل أيضاً مقارنة بكيبيك التي لا تزال تسجل 641 إصابة بين كل 100 ألف شخصاً أيضاً.

فما هو السر وراء نجاح بريتش كولومبيا؟

قال ديفيد بوكريدج أستاذ في جامعة McGill  قد يكون للعديد من الأشياء البسيطة تأثيراً كبيراً على عدد إصابات فيروس كورونا، فعلى سبيل المثال عطلة شهر مارس كانت باكرة جداً في كيبيك، حيث سافر الناس وعادوا إلى منازلهم بحرية، ولم يتم وضع قيود على ذلك وربما كانوا حاملين لفيروس كورونا أيضاً.

أما مونتريال التي تضررت بشدة كانت معظم حالاتها في أحياء كثر فيها العائدون من السفر والذين كانوا في أوروبا أو الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، أما بالنسبة لبيرتش كولومبيا فوفق التقارير الأخيرة معظم حالاتها كانت من أجزاء أخرى في كندا، ومن واشنطن وليس من المسافرين القادمين من آسيا.

ولكن بسبب الارتباط الكبير بين بريتش كولومبيا وآسيا كانت هذه المقاطعة المتصدرة من ناحية إجراء التحاليل، حسبما ذكر بيتر بيرمان مدير في جامعة بريتش كولومبيا، وأضاف:” عندما نتعامل مع وباء متفشي غير واضح بشكل كامل يمكن إجراء تدابير الصحة العامة التقليدية والتقيد بها، وهذا يحقق نجاح كبير”، فالسياسات التي اتبعت في كيبيك في مرافق الرعاية طويلة الأجل، كانت خاطئة تماماً حيث سمح للموظفين بالدخول والخروج وهم يعملون مع أكثر الأشخاص المعرضين للخطر، وهذا الأمر لم يسمح به في بريتش كولومبيا.

والأمر الأهم الذي جعل بريتش كولومبيا تنجح هي ابتعاد السياسيين تماماً عن إصدار قرارات تتعلق بفيروس كورونا، وترك الطبيبة بوني هنري تتولى ذلك، وقال الطبيب جيرالد إيفانز رئيس قسم الأمراض المعدية: “كان لديها المهارات التقنية والشخصية ولكن ليس هذا سبب نجاحها فقط، فقد حصلت على الدعم المؤسسي والتنظيمي”.

ولكن هذا الحال لم يكن في كل مكان في كندا، ففي بريتش كولومبيا سمح لمسؤولة الصحة باتخاذ كافة القرارات المرتبطة بفيروس كورونا، حيث اتبع السياسيون هنا خطة ذكية وهي “السماح لذي الخبرة والمطلع بالتعامل مع الوضع الصحي، من أفضل من الطبيبة بوني هنري”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!