علماء ألمان يبحثون عن لقاح مضاد لفيروس كورونا برذاذ الأنف

اخبار ألمانيا – يبحث العلماء الألمان حالياً في إمكانية إعطاء لقاحات فيروس كورونا عن طريق رذاذ الأنف، بهدف توفير حماية أفضل ضد الفيروس ومتغيراته، وكذلك إبطاء معدل تحور الفيروس

فعلى الرغم من الجهود المستمرة لتطعيم الناس في جميع أنحاء العالم، إلا أن عدد الإصابات بفيروس كورونا لا يزال يرتفع، مدفوعاً بطفرة دلتا.

وتكمن المشكلة في أن لقاحات فيروس كورونا الحالية لا تضمن مناعة دائمة، حيث لا يزال من الممكن أن يصيب الفيروس وينتشر بين الأشخاص الملقحين، وبالتالي، لا يزال هناك خطر حقيقي من تفشي المرض في المستقبل.

لذا بدأ الباحثون في البحث عن طرق أخرى أكثر فاعلية للتلقيح وأحد هذه الطرق هو بخاخ الأنف.

رينولد فورستر، عالم المناعة من كلية هانوفر الطبية، وجيرد سوتر، عالم الفيروسات من جامعة لودفيج ماكسيميليان في ميونيخ، يبحثان عن لقاح عن طريق بخاخ الأنف، والذي يستخدم فيروس جدري البقر كناقل لإيصال بروتين الفيروس التاجي إلى الجسم، وذلك بنفس الطريقة التي تعمل بها لقاحات فيروس كورونا التقليدية من قبل AstraZeneca و Johnson & Johnson.

وتمكن العالمان بالفعل من تحصين الحيوانات عن طريق الأنف.

كذلك تقوم AstraZeneca بالبحث في فكرة الحصول على لقاح بخاخ للأنف.

حيث انتقل لقاح الرذاذ الأنفي بالفعل إلى المرحلة الأولى من التجارب السريرية، بعد التجارب الناجحة على الحيوانات، تخطط الشركة الدولية لتسجيل حوالي 30 بالغاً للمرحلة التالية من التجارب.

هذا ويؤدي استنشاق اللقاح إلى تكوين أجسام مضادة في الأماكن الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، والتي هي الشعب الهوائية والرئتين.

وأوضح فورستر أن فيروس كورونا يخترق الجسم عبر الجهاز التنفسي ويسبب أكبر ضرر في حالة الإصابة بالمرض في الرئتين.

لذا يعتقد الباحثون أن الخلايا المناعية B و T، التي توجد بشكل كبير في الرئتين وتساعد جهاز المناعة في الجسم على تذكر التهديدات السابقة وحشد دفاعاته، ستكمل لقاح بخاخ الأنف وتمنع الفيروس من الانتقال إلى باقي الجسم.

اقرأ أيضاً: إصابات كورونا في براندنبورغ تستمر بالارتفاع