تحديثات للمواقف العالمية من الحرب الروسية الأوكرانية والآلاف في برلين يحتجون على غزو أوكرانيا
اخبار كندا – خرج ما يقرب من 100 ألف شخص في برلين للاحتجاج على الغزو الروسي لأوكرانيا ولإظهار التضامن مع الشعب الأوكراني.
وقالت الشرطة إن حشوداً كبيرة ملأت المنطقة التي أُقرّ تنظيم المظاهرة فيها حول بوابة براندنبورغ في وسط برلين، مع تخصيص مساحة إضافية لاستيعاب المتظاهرين.
من جانب آخر، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع قوات الردع النووي الروسية في حالة تأهب قصوى وسط توترات مع الغرب بشأن غزوه لأوكرانيا.
وأكد في اجتماع مع كبار المسؤولين الروس يوم الأحد، أن القوى الرئيسية في حلف شمال الأطلسي أصدرت تصريحات عدوانية إلى جانب فرض الغرب عقوبات مالية قاسية على روسيا بما في ذلك الرئيس نفسه، وهذا يعني الأمر بتجهيز الأسلحة النووية الروسية لزيادة الاستعداد لإطلاقها.
في المقابل، يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي محادثات طارئة يوم الأحد لمناقشة سبل مساعدة القوات المسلحة الأوكرانية على مقاومة الغزو الروسي.
وسيرأس منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، المؤتمر الفيديوي الذي يبدأ الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش.
ويأتي الاجتماع بعد يوم من إعلان ألمانيا عن تحول كبير في سياسة إرسال الأسلحة والإمدادات الأخرى المباشرة إلى أوكرانيا.
وبينما رحبت دول مثل بولندا والمجر بالأوكرانيين الفارين، أبلغ بعض المواطنين الأجانب الذين يسعون لمغادرة أوكرانيا عن صعوبات على الحدود البولندية، حيث علق بعض المواطنين الهنود الذين يسعون إلى الفرار من أوكرانيا إلى بولندا على الحدود المؤدية إلى ميديكا وغير قادرين على العبور.
بينما أكدت السفارة الهندية في كييف يوم الأحد أنه تم إجلاء المواطنين الهنود من أوكرانيا إلى رومانيا والمجر.
في المقابل حُرم بعض المواطنين الهنود الآخرين الذين تمكنوا من العبور إلى بولندا من الحصول على مكان للإقامة في الملاجئ التي أقامتها السلطات البولندية والجمعيات الخيرية، وقيل لهم إن المساعدة كانت مخصصة للأوكرانيين.
من جانبٍ آخر، قال الكرملين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت عرض المساعدة في التوسط لإنهاء القتال في أوكرانيا، دون معرفة إذا ما كان الرئيس الروسي قبل العرض.
لكن بوتين أبلغ بينيت أن روسيا أرسلت وفدا إلى جوميل في جنوب بيلاروسيا لإجراء محادثات سلام مع المسؤولين الأوكرانيين الذين رفضوا الحضور، في المقابل شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على استعداد البلاد لمحادثات السلام لكنه قال إنه لا يمكن عقدها في روسيا البيضاء، حليفة موسكو، والتي سمحت لروسيا باستخدام أراضيها كنقطة انطلاق للغزو الذي بدأ يوم الخميس.
بالنسبة للفاتيكان، دعا الأب فرانسيس الأحد إلى إقامة ممرات إنسانية للترحيب باللاجئين الأوكرانيين الفارين من الغزو المأساوي لوطنهم، لكنه امتنع عن نداء روسيا بالاسم في إطار سعيه لإصلاح العلاقات مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وأغفل مرة أخرى أي إشارة إلى موسكو يوم الأحد.
تنضم النمسا وإيطاليا إلى قائمة متزايدة من الدول الأوروبية في إغلاق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات الروسية في الوقت الذي يكثف فيه الغرب ضغوطه على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإصدار أوامره بغزو أوكرانيا.
كما أعلنت عدة دول أوروبية أخرى، بما في ذلك ألمانيا وجمهورية التشيك وبولندا وسلوفينيا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا ولوكسمبورغ، أنها ستغلق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية.
وبحسب وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فإن العدد الأخير من الأوكرانيين الذين وصلوا إلى البلدان المجاورة يبلغ 368 ألف شخص ولا يزال العدد في ارتفاع.
من جهتها، قالت الحكومة البولندية يوم السبت إن أكثر من 100 ألف أوكراني عبروا الحدود البولندية الأوكرانية خلال الـ 48 ساعة الماضية وحدها.
وبدورها، أعلنت الحكومة الألمانية مساء السبت أنها سترسل أسلحة وإمدادات أخرى مباشرة إلى أوكرانيا لمساعدة القوات ضد غزو القوات الروسية.
بالنسبة لبريطانيا فإنها فرضت عقوبات على البنوك والشركات الروسية ردا على الغزو، واتفقت مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على منع بعض البنوك الروسية من استخدام نظام سويفت للرسائل المالية العالمية.
كذلك قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، إن العقوبات الصارمة ستكون ذات تكلفة اقتصادية على بريطانيا بما في ذلك ارتفاع تكاليف الطاقة، لكنها أصرت على أنه ثمن يستحق دفعه لمنع بوتين من تهديد المزيد من البلدان.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني إنه يجب طرد روسيا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد غزوها لبلاده.
وأضاف في رسالة فيديوية يوم الأحد:” إن الغزو الروسي لأوكرانيا بمثابة إبادة جماعية، لقد سلكت روسيا طريق الشر ويجب على العالم أن يحرمها من مقعدها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
أما عن اليهود الأوكرانيين، قالت الوكالة اليهودية لإسرائيل في وقت متأخر من يوم السبت إنها تخطط لفتح ستة منشآت على طول الحدود الأوكرانية مع بولندا ومولدوفا ورومانيا والمجر، وقالت المنظمة في بيان إنها تخطط أيضاً لمساعدة اليهود الأوكرانيين في مساكن مؤقتة في البلدان المجاورة حتى يتمكنوا من المغادرة إلى إسرائيل، حيث تقدر وزارة الخارجية الإسرائيلية أن هناك ما لا يقل عن 120 ألف يهودي في أوكرانيا.
كما قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها على علم بطلبات سفير اوكرانيا لدى الامم المتحدة وآخرين لاعادة جثث الجنود الروس الذين قتلوا في العمليات في اوكرانيا والذي قد يصل عددهم ل 3500 جندي.
بالنسبة لفرنسا، طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من نظيره البيلاروسي مطالبة بلاده، جارة أوكرانيا، بإصدار أوامر عاجلة للقوات الروسية بالمغادرة وذلك بعد أن عُدت بيلاروسيا أحد المحاور العديدة التي استخدمتها روسيا لشن هجمات على أوكرانيا.
