كيبيك

المحكمة العليا تقضي بالسماح لمطلق النار على مسجد كيبيك بالإفراج المشروط بعد 25 عاما

مونتريال – قضت المحكمة العليا لكندا بأن ألكسندر بيسونيت الذي قتل ستة أشخاص في مسجد مدينة كيبيك عام 2017، سيكون مؤهلا للتقدم بطلب للإفراج المشروط بعد 25 عاما.

وقرر الحكم بالإجماع، الذي أصدرته المحكمة العليا الكندية يوم الجمعة، أن فرض فترات عقوبة متتالية مع عدم الأهلية للإفراج المشروط في قضايا جرائم القتل الجماعي من الدرجة الأولى أمر غير دستوري.

وقالت المحكمة إنها يجب أن تبطل على الفور بندا في القانون الجنائي أقرته حكومة ستيفن هاربر في 2011 يسمح للقضاة بفرض فترات عقوبة متتالية مع عدم الأهلية للإفراج المشروط في قضايا القتل الجماعي.

كما ذكرت المحكمة العليا أن هذا البند ينتهك ميثاق الحقوق والحريات الذي يضمن عدم المعاملة القاسية وغير العادية لأنه يمكن أن يحرم الجناة من إمكانية واقعية لمنحهم الإفراج المشروط قبل وفاتهم، وهي عقوبة مهينة ولا تتوافق مع كرامة الإنسان.

وكتبت المحكمة العليا في قرارها: “يتفق الجميع على أن جرائم القتل الجماعي هي أفعال حقيرة بطبيعتها وهي أخطر الجرائم، وعواقبها تستمر إلى الأبد. لكن هذا القرار لا يتعلق بقيمة حياة كل إنسان، بل يتعلق بالحدود المفروضة على سلطة الدولة في معاقبة المخالفين والتي يجب أن تمارس بطريقة تتفق مع الدستور في مجتمع يقوم على سيادة القانون”.

كما أكدت المحكمة العليا على أن جرائم بيسونيت كانت شنيعة ومرعبة بشكل لا يوصف وتركت ندوبا عميقة ومؤلمة في قلب الجالية المسلمة والمجتمع الكندي ككل.

تجدر الإشارة إلى أن بيسونيت أقر بالذنب في ست تهم بالقتل من الدرجة الأولى في هجوم يناير 2017 الذي وقع في مسجد بمدينة كيبيك.

وكان بيسونيت يبلغ من العمر 27 عاما عندما اقتحم مسجد المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك “أكبر مسجد في المقاطعة”، في 29 يناير 2017 وقتل ستة مصلين أثناء صلاة العشاء وأصاب خمسة آخرين بجروح خطيرة. وضحايا القتل الستة هم مامادو تانو باري “42 عاما”، وعبد الكريم حسان “41”، وخالد بلقاسمي “60”، وأبو بكر ثابتي “44”، وعز الدين سفيان “57”، وإبراهيما باري “39”.

في المقابل، قال مسؤولو المسجد إنهم أصيبت بخيبة أمل من الحكم، وأصدروا بيانا جاء فيه، أن هذا القرار لم ينظر إلى أهمية الرد على فظائع القتل الجماعي فضلا عن الكراهية ضد الإسلام والجانب العنصري للجريمة.

كما قال محمد العبيدي، المؤسس المشارك والرئيس السابق لمسجد مدينة كيبيك، يوم الجمعة، إنه كان يفضل القرار السابق للمحكمة بالسجن 40 عاما مع عدم أهلية الإفراج المشروط، لأنه وازن فظاعة الموقف مع المخاوف الدستورية.

وأضاف: “قلقنا العميق يتعلق بالأيتام الذين سيرون القاتل على طرقات مدينة كيبيك بعد 25 عاما من هذه المأساة”.

جدير بالذكر أنه حُكم على بيسونيت في الأصل في عام 2019 بالسجن مدى الحياة مع عدم الأهلية للإفراج المشروط لمدة 40 عام. واعتمد القاضي في ذلك الوقت على القانون المعدل في 2011.

اقرأ أيضا: 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!