أخبار

بعد تصنيفه أسوأ مطار في العالم.. مطار تورنتو بيرسون يعاني من مشكلة في العلاقات العامة

يعاني مطار “تورنتو بيرسون” الدولي في تورنتو -المطار الأكثر ازدحامًا في كندا- من مشكلة في العلاقات العامة، مما أثار مخاوف أن بعض الناس قد يتجنبون السفر إلى المدينة.

ينشر المسافرون الساخطون الذين يمرون عبر مطار “بيرسون” تجاربهم السيئة على وسائل التواصل الاجتماعي، ويشتكون من الاصطفافات الطويلة، وتعطل الرحلات الجوية، والأمتعة المفقودة.

وتحدثت كبرى منصات النشر الدولية عن مشكلات هذا الشهر بما فيها  “The New York Times” و “The Wall Street  Journal ” و “BBC”.

قال “وليد حجازي”، الأستاذ المشارك في التحليل الاقتصادي والسياسة في كلية ” Rotman” للإدارة في “جامعة تورنتو”: “هذا إحراج وطني على المدى القصير، ومن الواضح أنه سيؤثر على السياحة الكندية.”

تعاني جميع المطارات في جميع أنحاء العالم من مشكلات بسبب الارتفاع المفاجئ في الإقبال على السفر، لكن حظيت مشكلات مطار “بيرسون” باهتمام خاص، غالبًا لأن المطار سجل أعلى نسبة تأخير في الرحلات هذا الصيف بلغت 57% من جميع الرحلات المغادرة بين 1 يونيو، و24 يوليو، وفقًا لخدمة تتبع الرحلات ” FlightAware” وكان ذلك أعلى معدل تأخير بين أكثر من 100 مطار مزدحم في العالم.

احتل مطار “ترودو” الدولي في “مونتريال” المرتبة الثانية مع تأجيل ما يقارب من 53% من الرحلات الجوية.

كما هو الحال مع العديد من المطارات في جميع أنحاء العالم، بدأت مشكلات “بيرسون” عندما ارتفع الطلب على السفر في مايو وسط نقص في عدد العمال، بما في ذلك موظفو الحكومة الفيدرالية.

قال “توري جاس”، المتحدث باسم هيئة مطارات تورنتو الكبرى (GTAA) في رسالة بريد إلكتروني: “إن وظائف الطيران تطلب مهارات عالية، لذا فالأمر ليس بهذه البساطة مثل توظيف شخص جديد وإحضاره إلى أرضية المبنى أو إلى المطار”.

لكن لم يكن هذا التفسير مقنعًا للركاب المحبطين!

يقول “إريك جريفين”، المسافر لغرض العمل من “فيلادلفيا” إنه أقسم على أن لا يعود إلى “بيرسون” في الوقت الحالي، بعد تجربته الأخيرة في السفر.

سافر “جريفين” من “فيلادلفيا” إلى “تورنتو” في 27 يونيو لحضور اجتماعٍ مهمٍ مع عميل محتمل لشركة ملحقات الهاتف الخاصة به، لكن لم تسر الأمور كما هو مخطط لها، فبعد هبوط طائرته، بقيت الطائرة لمدة ساعتين على الأقل على المدرج، وأمضى ساعتين بعدها في البحث عن حقيبته المفقودة، ولم تظهر الحقيبة -التي تحتوي على أشياء مهمة متعلقة بالمبيعات- إلا بعد 3 أيام من اجتماعه!

يتابع “جريفين”: “كان تقييم تجربتي في مطار بيرسون صفرًا من أصل 10 نجوم. لا أعتقد أنه كان من الممكن أن يزداد الأمر سوءًا.”

وتوجه أيضًا إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب: “لا تسافر إطلاقًا إلى مطار “تورونتو بيرسون” هذا العام”، في منشور على فيسبوك.

بالنسبة لعودة السفر، وعلى الرغم من ارتفاع معدل السفر في الفترة الماضية، إلا أنه لم يصل بعد إلى مستويات ما قبل الجائحة، وفقًا لإحصاءات كندا.

ومن جهته، قال مجلس التجارة التابع لمنطقة “تورنتو” إنه إذا لم تُحل مشكلات “بيرسون” قريبًا، فقد يؤثر ذلك سلبًا على السفر بغرض العمل الذي ينتعش في الخريف.

في غضون ذلك، يُعتبر “بيرسون” ثاني أكثر المطارات ازدحامًا في أمريكا الشمالية من ناحية حركة المرور الدولية، بعد مطار ” John F. Kennedy” الدولي في مدينة “نيويورك”، وفقًا لـ GTAA.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!