سوار التعقب.. كيبيك توسع برنامج تتبع مرتكبي العنف المنزلي خلال 2023
أصبحت كيبيك، قبل اثني عشر شهرا، أول سلطة قضائية في كندا تطلق نظاما مزدوجا لتتبع المشتبه بهم في حالات العنف المنزلي، وبينما ترحب مجموعات حقوق الضحايا بهذه التكنولوجيا، إلا أنهم يريدون معرفة المزيد عن فعاليتها.
تتكون أدوات التعقب من سوار للمشتبه به وتطبيق للجهاز المحمول يسمح للضحية بمراقبة تحركات المشتبه به، ومنذ بداية البرنامج، استخدمت سلطات كيبيك الأساور في 20 حالة، معظمها في مدينة كيبيك وعدد قليل من المناطق الأخرى في المقاطعة، باستثناء مونتريال.
وقالت Louise Riendeau، المتحدثة باسم مجموعة حقوق الضحايا التي تعمل مع ملاجئ النساء، إن الأساور هي أداة “ولكنها ليست حلا سحريا”، وأضافت “لا نعرف ما إذا كان الضحايا يشعرون بمزيد من الأمان أو ما إذا كانت هناك مشاكل معينة، وما إذا كان ذلك قد وضعهم في حالة من اليقظة المفرطة أو ما إذا كان كل شيء إيجابيا”.
ويستخدم السوار نظام تحديد المواقع الجغرافي وهو مجهز بمكبر صوت، وفي حال خرق المشتبه به القيود – على سبيل المثال عن طريق الاقتراب الشديد من منزل الضحية أو مكان عملها – فسيتلقى تنبيها من خلال مكبر صوت السوار، وإذا لم يمتثل المشتبه به، يتم الاتصال بالشرطة.
ولا يمكن استخدام الأساور إلا بموافقة الضحية، ويمكن فرضها على المشتبه بهم الذين أطلق سراحهم بكفالة، أو يقضون عقوبة مجتمعية، أو أُطلق سراحهم بشروط بعد قضاء عقوبة في سجن إقليمي، ويمكن أن يؤمر المشتبه بهم في العنف المنزلي بارتدائها من قبل القاضي أو مأمور السجن أو ضابط في مجلس الإفراج المشروط أو خدمة الإصلاحيات في كيبيك.
ويؤكد المدافعون عن الضحايا أن الأساور لا ينبغي أن تكون بديلا عن الاحتجاز.
ويريد المدافعون عن الضحايا أيضا معرفة ما إذا كانت التكنولوجيا فعالة في المناطق الريفية، حيث تقوم الشرطة في كثير من الأحيان بدوريات في مناطق واسعة وقد لا تكون قادرة على الاستجابة بسرعة.
وقالت Riendeau: “التحدي هو أن كيبيك مكان كبير والاستقبال الخلوي والإنترنت ليس مثاليا في كل مكان، ونود الحصول على مزيد من المعلومات حول الاستخدام للتأكد من أنه يمكن أن يكون فعالا في الأماكن الأقل كثافة سكانية من مدينة كيبيك”.
ومن المتوقع أن يتم البدء في نظام التتبع بالكامل في عام 2023، بما في ذلك في مونتريال، حيث سيتوفر ما مجموعه حوالي 500 سوار في جميع أنحاء المقاطعة، ومن المتوقع أن يكلف برنامج كيبيك حوالي 41 مليون دولار على مدى خمس سنوات ويمكن إضافة المزيد من الأساور إذا كان هناك طلب.
