أخبار

السوري الذي تقطعت به السبل في المطار 7 أشهر يحصل على الجنسية الكندية

اخبار كندا – غنى السوري حسن القنطار النشيد الوطني لكندا للمرة الأولى كمواطن كندي يوم الأربعاء خلال حفل حصوله على الجنسية الكندية.

ويمثل حفل الجنسية بداية جديدة للقنطار بعدما علق في مطار ماليزي لمدة سبعة أشهر قبل وصوله إلى كندا في عام 2018.

ووثق القنطار تجربته في المطار على تويتر.

وكان يعمل في الإمارات العربية المتحدة من عام 2006 إلى عام 2017، وعندما اندلعت الحرب الأهلية السورية في عام 2011، رفض العودة إلى سوريا للانضمام إلى الجيش ورفضت الحكومة تجديد جواز سفره.

وبدون وضع إقامة أو تأشيرة عمل في الإمارات العربية المتحدة، انتهى به المطاف في ماليزيا، وهي واحدة من الدول القليلة التي تقبل السوريين بدون تأشيرة لمدة 90 يوما.

وبعد أن حُرم من التأشيرة الدائمة في ماليزيا، حاول العثور على بلد يقبله مثل كمبوديا التي كانت تقبل لاجئين سوريين لكنه مُنع من دخولها وأُعيد إلى ماليزيا.

وهكذا انتهى به الأمر محاصرا في مطار كوالالمبور لأشهر، وقضى شهرين في مركز ترحيل.

ومع احتلال قصته عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم، ساعدته مجموعة من الكنديين في النهاية في الوصول إلى فانكوفر في عام 2018، وكفلته الرابطة الإسلامية في بريتش كولومبيا.

كما قال القنطار لسي تي في يوم الخميس: “أستطيع أن أقول إنني لم أعد عديم الجنسية وأنني الآن أنتمي لبلد ولدي مكان يمكنني أن أسميه الوطن”.

وعلى الرغم من أنه سعيد لكونه كنديا، فإنه قال: “كلفني ذلك 15 عاما من الانفصال عن عائلتي، ولم أتمكن من السفر لأقول وداعا لأبي وقت وفاته”.

وأضاف: “كلفني أيضا السجن ومئات الاستجوابات والتعرض للعنصرية والتمييز والعزل لسنوات بينما كان العالم كله يحاكمني بسبب جنسيتي، ليس بسبب جرائمي”.

ومنذ قدومه إلى كندا ، عمل القنطار مع فريق الاستجابة للطوارئ التابع للصليب الأحمر الكندي في فانكوفر وكتب كتابا عن تجربته بعنوان “رجل في المطار: كيف أنقذت وسائل التواصل الاجتماعي حياتي”.

وأضاف القنطار: “عندما أنظر إلى الوراء الآن، لا أتذكر اللحظات الجيدة.. أتذكر كل الذكريات السيئة، والاعتقال.. أعتقد أن هذا  جعلني الشخص الذي أنا عليه اليوم”.

وحاليا، بعد أن أصبح مواطنا كنديا، قال القنطار إنه يخطط لزيارة عائلته التي لم يراها منذ 15 عاما.

وقال: “سأستمتع بحمل جواز السفر الكندي، والمطار أصبح الآن مجرد محطة ترانزيت”.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!