مراهق يبلغ من العمر 19 عاما قد يكون أصغر شخص يصاب بمرض ألزهايمر
وفقا لدراسة أجريت في يناير من مجلة مرض الزهايمر، فقد يكون المراهق الصيني أصغر شخص على الإطلاق يتم تشخيصه بمرض الزهايمر.
شخّص باحثون من مستشفى Xuanwu التابع لجامعة العاصمة الطبية في بكين حالة مراهق يبلغ من العمر 19 عاما مصابا باضطراب في الدماغ بعد أن أظهر “تراجعا تدريجيا في الذاكرة لمدة عامين”، مما جعله غير قادر على إكمال المدرسة الثانوية.
مرض الزهايمر هو أكثر أنواع الخرف شيوعا ويؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك، ويصيب هذا المرض التنكسي كبار السن بشكل أساسي، مما يجعل هذه الحالة استثنائية حقا.
وقال George Perry عالم الأعصاب ورئيس تحرير المجلة: “هذه القضية تلفت الانتباه إلى الطبيعة غير المتجانسة للخرف الذي يمكن أن يشمل الناس في أي عمر، فقد تفصل هذه النتيجة مرض الزهايمر عن عامل الشيخوخة وتفتح المجال لمفاهيم جديدة”.
ولاحظ مؤلفو الدراسة أن الشاب البالغ من العمر 19 عاما كان يعاني من ضعف كبير في الذاكرة وضمور في الحُصين، وهي علامة مبكرة على المرض، وبعد استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض، تم تشخيص إصابته بمرض الزهايمر المحتمل.
وكانت قد بدأت أعراض المريض عندما كان عمره حوالي 17 عاما، أي قبل عامين من تقييمه في مستشفى Xuanwu، ووفقا للدراسة، فإن ما بدأ كصعوبات في التركيز في الدراسة سرعان ما ساء بعد عام إلى فقدان الذاكرة قصير المدى.
وكان المراهق يفقد أشياءه في كثير من الأحيان، وينسى أحداث اليوم السابق ويواجه صعوبة في القراءة، وحتى ردود أفعاله تتأخر، ومع تراجع ذاكرته أكثر، كان ينسى ما إذا كان قد أكل أم لا، وفي النهاية، اضطر إلى ترك المدرسة الثانوية.
وأجرى الباحثون اختبار التعلم السمعي اللفظي، ووجدوا أن المريض الشاب يعاني من ضعف كبير في الذاكرة.
وقال المؤلفون: “هذه هي أصغر حالة تم الإبلاغ عنها على الإطلاق تستوفي المعايير التشخيصية لمرض الزهايمر المحتمل دون حدوث طفرات جينية معترف بها”، مشيرين إلى أن جميع المرضى الآخرين المعروفين بتشخيص إصابتهم بمرض الزهايمر تحت سن الثلاثين لديهم بعض الطفرات الجينية التي لها روابط بـ المرض.
وكان أصغر شخص تم تشخيصه بمرض الزهايمر يبلغ من العمر 21 عاما وكان مصابا بطفرة جينية.
