كيبيك

حكومة كيبيك تعلن شروطا جديد للهجرة إلى المقاطعة

قدم رئيس الوزراء فرانسوا لوغو شروطا جديدة صارمة ستجعل من الإلزامي لجميع المهاجرين الاقتصاديين إلى كيبيك تقريبا أن يكونوا قادرين على التحدث والكتابة باللغة الفرنسية.

وقال لوغو في مؤتمر صحفي بعد ظهر الخميس في الجمعية الوطنية: “مسؤوليتي الأولى كرئيس وزراء كيبيك هي التأكد من حماية هويتنا”.

وأضاف “أنا الحاكم الوحيد في أمريكا الشمالية الذي يمثل غالبية الناطقين بالفرنسية، لذلك لديّ مسؤولية تجاه التاريخ، لحماية ومواصلة هذه الرحلة التي استمرت 400 عام لدولة فرنكوفونية”.

وتحتوي الخطة على العديد من الإجراءات التي من شأنها تشديد متطلبات اللغة الفرنسية، بما في ذلك:

  • جعل الأمر إلزاميا للمهاجرين الاقتصاديين أن يكون لديهم معرفة متوسطة على الأقل بالفرنسية (في السابق كان بإمكانهم كسب نقاط لمعرفة اللغة الفرنسية ولكنها لم تكن إلزامية).
  • تعزيز متطلبات المعرفة باللغة الفرنسية للعمال الأجانب المؤقتين والطلاب الأجانب في إطار برنامج خبرة كيبيك، المعروف أيضا باسم PEQ.
  • مطالبة الأشخاص الذين يرعون أقاربهم القادمين إلى كيبيك بموجب برنامج لم شمل الأسرة بتقديم “خطة اندماج” للأقارب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما لتعلم اللغة الفرنسية.

وأكد لوغو أن الهدف من الخطة هو جعل 100 في المئة من المهاجرين الاقتصاديين إلى المقاطعة قادرين على التحدث بالفرنسية وكتابة الفرنسية.

وتابع رئيس الوزراء: “منذ سنوات عديدة، نرى سنة بعد أخرى، نسبة الناطقين بالفرنسية في كيبيك تتناقص، وأعتقد أنه إذا أردنا التأكد على المدى الطويل من أننا ما زلنا نتحدث الفرنسية في كيبيك، فمن المهم أن نوقف هذا التناقص ونبدأ في رؤية زيادة”.

ومع ذلك، فإن خطة الهجرة لديها بعض المرونة.

إذ تزيل الحد الأقصى وتخفف القيود المفروضة على عدد الطلاب الأجانب والعمال الأجانب المؤهلين للهجرة إلى كيبيك بموجب PEQ، ويختلف مستوى اللغة الفرنسية المطلوب من المهاجرين الاقتصاديين اعتمادا على نوع الوظائف التي يعملون فيها.

وقال لوغو: “إن مستويات التعليم ليست كلها متشابهة، لذلك قمنا بتقليل المتطلبات للأشخاص الذين يتمتعون بمزيد من المهارات اليدوية أو المتوسطة”.

كما تسمح الخطة باستثناءات للأشخاص ذوي “المواهب الاستثنائية”، والتي تُعرف على أنها “خبرة نادرة وفريدة من نوعها يمكن أن تسهم في الازدهار الاقتصادي”.

لوغو منفتح على زيادة عدد المهاجرين بعد أن اعتبره سابقا “انتحاري بعض الشيء”

كشفت حكومة أفينير كيبيك عن هذه المتطلبات الجديدة للغة الفرنسية في نفس اليوم الذي أعربت فيه عن انفتاحها على فكرة زيادة عدد المهاجرين الذين ترحب بهم المقاطعة كل عام.

وقال لوغو إن الحكومة تدرس سيناريوهين: الحفاظ على هدفها السنوي البالغ 50 ألف مهاجر سنويا حتى عام 2027، أو زيادة العدد تدريجيا كل عام ليصل إلى 60 ألف مهاجر بحلول عام 2027.

وكان قد وصف رئيس الوزراء السيناريو الأخير بأنه “انتحاري بعض الشيء” خلال الحملة الانتخابية في الخريف الماضي، لأنه قد يساهم في تدهور اللغة الفرنسية في كيبيك و “يهدد التماسك الاجتماعي”.

ولكن لوغو قال يوم الخميس ، إنه يعتقد أن الحكومة الكندية ستطلب من المقاطعة زيادة كل من عدد المهاجرين الاقتصاديين وعدد المهاجرين الذين يتم لم شملهم مع عائلاتهم، الذين يميلون إلى أن يكون لديهم معرفة بالفرنسية.

وأوضح أن الحكومة الفيدرالية تبدو الآن مستعدة للسماح لكيبيك بزيادة عدد المهاجرين الاقتصاديين فقط، الذين سيخضعون لقواعد اللغة الفرنسية.

وقال: “حتى الآن، يبدو من المناقشات التي أجريناها مع الحكومة الفيدرالية، أنهم أكثر من منفتحين لقبول ذلك”.

وفي هذا السيناريو، سيكون جميع المهاجرين الجدد البالغ عددهم 10 آلاف الذين سيتم قبولهم في كيبيك يتحدثون الفرنسية بطلاقة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!