الليبراليون يحاولون إيجاد خطة بديلة للهجرة و كيبيك ترفض
اخبار كندا بالعربي
على مدار السنوات الخمس الماضية ، استقبلت سان جورج في كيبيك ، الآلاف من المهاجرين ،و ذلك بعد أن فشل المسؤولون المحليون في معالجة النقص الحاد في اليد العاملة مع العمال المحليين .
وقال كلود مورين ، عمدة سان جورج: “لقد أصبحت سان جورج الآن عبارة عن مجموعة من الناس ، يتحدثون بجميع اللغات”.
حتى أنه و بسبب عمليات الهجرة الكبيرة بدأت محطة إذاعية محلية في تقديم برنامج إذاعي إسباني بالكامل بعد منتصف الليل، و يقول موران إن بعض كبار السن الذين يعيشون في دار لرعاية المسنين رأوا أشخاصاً من عرقيات مختلفة لأول مرة عندما بدأ المهاجرون العمل ضمن المنظمات.
لكن و على الرغم من كامل هذا العدد إلا أن نقص العمالة لا يزال قائما في كيبيك ، و هناك حوالي 120،000 وظيفة شاغرة.
و نظراَ لذلك تعهد الحزب الليبرالي في كندا بمساعدة البلديات الريفية الصغيرة مثل سان جورج في جذب المزيد من المهاجرين.، لكن نظرًا لأن حكومة مقاطعة كيبيك كانت قد تعهدت بكبح عمليات الهجرة ، فقد لايتم الموافقة على برنامج قدوم المهاجرين أبدًا حتى لو تم انتخاب الليبراليين الفيدراليين.
نقص العمالة مشكلة خطيرة
تقول مجموعة كونسيل دو كوبيك (CPQ) ، وهي مجموعة ترعى المصالح التجارية في كيبيك ، إن نقص العمالة في جميع أنحاء المقاطعة أمر خطير.
و مع اقتراب تقاعد العديد من الموظفين ستصبح المشكلة أكثر سوءاً.
وقال كولين سينجر ، محامي الهجرة ، إن برنامج البلدية قد يكون مفيدًا بشكل خاص للبلديات الصغيرة التي لا تريد أن تفقد أفرادها في المراكز الكبيرة ، مثل تورونتو أو مونتريال.
و لكن و على الرغم من الحاجة الواضحة للعمال ، فإن كيبيك لم تؤيد القرارات الجديدة المتعلقة بالهجرة كثيراً ، و عندما تم انتخاب حكومة التحالف أفينير كيبيك في عام 2018 ، تعهدت بخفض عدد المهاجرين الاقتصاديين المسموح بهم في كيبيك.
هذا و تخطط حكومة المقاطعة لخفض عدد المهاجرين بنسبة 20 في المائة هذا العام، وقد أثار هذا الاقتراح انتقادات حادة من مجموعات الأعمال.
و في المقابل يقول الليبراليون إنهم لن يستطيعوا فرض برنامج مرشح البلدية على كيبيك، حيث تتمتع المقاطعة بقدرة فريدة على التحكم في الهجرة الاقتصادية.
وقال متحدث باسم وزارة الهجرة في كيبيك إنها لن تعلق على وعود الانتخابات الفيدرالية و ذلك لأن زيادة الهجرة ليست الحل المثالي لنقص العمال في كيبيك.
