أخبارصحة

“مونتريال مركز الوباء في البلاد”.. أربع مقاطعات كندية تؤكد وجود حالات إصابة بالحصبة

تم تأكيد 17 حالة إصابة بالحصبة في كيبيك وأونتاريو وساسكاتشوان وبريتش كولومبيا، علما أن أكثر من نصف الحالات في منطقة مونتريال، في حين تم ربط حالة واحدة في أونتاريو بمدرسة ثانوية.

وأكد الدكتور Luc Boileau مدير الصحة العامة في كيبيك، 10 حالات يوم الاثنين، جميعها تقريبا تتعلق بأطفال مما يجعل مونتريال مركز الوباء في البلاد، وقال إن ثلاث حالات فقط من الحالات كانت مرتبطة بالسفر خارج البلاد، مما يشير إلى انتشار الفيروس في المدينة وما حولها.

وأكدت هيئة الصحة العامة في أونتاريو خمس حالات إصابة بالحصبة وقالت إن جميعها باستثناء حالة واحدة تتعلق بالسفر.

وقال مسؤول الصحة الطبية في المنطقة إن الحالة الأخيرة، التي أُعلن عنها الأسبوع الماضي، كانت لرجل في الثلاثينيات من عمره في منطقة يورك شمال تورنتو، وكان “من المحتمل” أن تكون مرتبطة بانتقال المرض في المجتمع.

وأوضح الدكتور Barry Pakes أن الرجل كان لديه “اتصالات وثيقة” بين الطلاب والمدرسين في مدرسة ثانوية، لذا فإن مسؤولي الصحة العامة في تلك المنطقة يضمنون تطعيم الجميع هناك.

وأكد أن أكثر من 1500 طالب و150 موظفا تلقوا إخطارا من مسؤولي الصحة العامة في 29 فبراير بأنهم تعرضوا لحالة إيجابية من الحصبة.

وقال Pakes إنهم تمت دعوتهم إلى عيادة اللقاح يوم الأحد وكان لديهم “إقبال ممتاز”، وأضاف أن معدل التطعيم ضد الحصبة في المدرسة يبلغ 95 في المئة “ويرتفع”.

وأكد Pakes أن الطلاب الذين ليس لديهم دليل على حصولهم على جرعتين من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية لن يُسمح لهم بالعودة إلى المدرسة حتى 15 مارس.

وقال إن الرجل في الثلاثينيات من عمره حصل على التطعيم الكامل.

وأشارت Dawn Bowdish، أستاذة علم المناعة في جامعة ماكماستر في هاميلتون، إلى أنه من النادر أن يصاب شخص ما بالعدوى بعد الحصول على اللقاح.

وأضافت: “عندما أسمع عن حالة كهذه، فأنا ممتنة لأن هذا الشخص قد تم تطعيمه لأن هذا يعني أنه ربما كان لديه مسار (من المرض) أقل خطورة مما كان يمكن أن يكون عليه”، مشيرة إلى أن الحصبة ليست فقط الأكثر خطورة، فهو فيروس معروف ومعدي، ولديه “أعلى معدل وفيات بين جميع أنواع العدوى التي يمكن الوقاية منها باللقاحات”.

وقالت: “سيكون المريض أقل عرضة لنشر مرض الحصبة للآخرين مما لو لم يتم تطعيمه”.

وأفادت الدكتورة Bonnie Henry، مسؤولة الصحة الإقليمية في بريتش كولومبيا، أن حالة واحدة من حالات الإصابة بالفيروس، تتعلق بالسفر الدولي، تم تسجيلها في منطقة فانكوفر الصحية الساحلية في عطلة نهاية الأسبوع لدى طفل يقل عمره عن 10 سنوات، وتم تأكيد حالة في ساسكاتون في يناير، ترتبط أيضا بالسفر إلى الخارج.

وأبلغت بريتش كولومبيا وأونتاريو آخر مرة عن حالات إصابة بالفيروس في عام 2019 عندما كلفت المقاطعة الغربية الآباء والأوصياء بتزويد وحدات الصحة العامة بسجلات اللقاح للطلاب المسجلين في نظام المدارس العامة.

ويقول متخصصون في الأمراض المعدية إن عددا صغيرا من حالات الحصبة يمكن أن تتصاعد إلى حالات عدوى واسعة النطاق كما حدث في أماكن أخرى من العالم، بما في ذلك أوروبا، حيث تم تأكيد آلاف الحالات.

وتشبه أعراض الحصبة أعراض نزلات البرد أو الأنفلونزا قبل ظهور الطفح الجلدي، ويمكن أن يؤدي الفيروس إلى مرض شديد لدى الأطفال بما في ذلك الالتهاب الرئوي وتورم الدماغ.

وقالت وزارة الصحة الكندية إنه بحلول مارس 2021، كانت معدلات تغطية التطعيم الوطنية مماثلة لتلك التي كانت في عام 2019، حيث تم تطعيم 92 في المئة من الأطفال بعمر عامين ضد الحصبة.

وحددت كندا هدفا يتمثل في تغطية بنسبة 95 في المئة بحلول عام 2025 لمختلف لقاحات الأطفال، بما في ذلك جرعتين من لقاح يحتوي على الحصبة بحلول سن السابعة تقريبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!