أخبار

أعداد طالبي اللجوء الذين يهبطون في مطارات كندا زاد بشكل كبير في السنوات الأخيرة.. فما السبب؟

تظهر الأرقام التي تم الكشف عنها حديثا أن عدد طالبي اللجوء الذين يهبطون في أكبر مطارين في كندا قد زاد بشكل حاد في السنوات الأخيرة، حيث تكافح الحكومة لمعالجة القضايا وإبعاد الأشخاص الذين تم رفض طلباتهم.

وفقا للأرقام الصادرة عن مجلس الهجرة واللاجئين الكندي (IRB)، قدم حوالي 72 ألف شخص طلبات لجوء في المطارات بين عامي 2019 و2023، ويمثل ذلك حوالي 18 في المئة من جميع طلبات اللجوء خلال فترة الخمس سنوات تلك.

وحسبما تظهر الأرقام الجديدة الصادرة عن وكالة خدمات الحدود الكندية، فإنه وحتى عندما يتم رفض الحالات، يظل العديد من مقدمي الطلبات في كندا.

واعتبارا من الشهر الماضي، أصدرت وكالة خدمات الحدود الكندية أكثر من 28 ألف “مذكرة تفتيش نشطة” بحق “طالبي اللجوء المرفوضين”.

ويعكس هذا الرقم التقارير التي تظهر أن الحكومة كافحت أيضا لترحيل الأشخاص الذين لا يُسمح لهم بدخول البلاد لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

ووفقا لمجلس الهجرة واللاجئين، فإن الوجهة الرئيسية لزيادة مطالبات المسافرين جوا هي مطار ترودو الدولي في مونتريال، حيث زاد عدد الوافدين بنحو 10 أضعاف بين عامي 2022 و2023.

وشهد مطار بيرسون في تورنتو طلبات لجوء أكثر من ثلاثة أضعاف في نفس الفترة.

وقال Warren Creates، محامي الهجرة واللاجئين: “إنه أمر صغير عند مقارنته بتدفقات اللاجئين في أماكن أخرى من العالم”.

وأضاف “لكن كندا غير معتادة على مثل هذه الأرقام”.

وأوضح Creates أن معالجة القضايا قد تستغرق سنوات بسبب التراكم الكبير للقضايا، مما يترك طالبي اللجوء في طي النسيان، وأضاف أنه عندما يتم رفض المطالبات، فإن وكالة خدمات الحدود الكندية “ربما لم تقم بعمل جيد في معرفة مكان وجود كل هؤلاء الأشخاص والعثور عليهم”.

ما سر ارتفاع أعداد الوافدين إلى المطارات؟

يشير خبراء الهجرة إلى إغلاق طريق روكسهام، وهو نقطة عبور حدودية غير رسمية بين ولاية نيويورك وكيبيك.

وقال Creates إنه مع “حظر ميناء الدخول البري هذا أمام العديد من الأشخاص، يمكن لطالبي اللجوء السفر إلى كندا جوا بدلا من ذلك.

وفي عام 2022، تم تقديم 3325 طلب لجوء في مطار مونتريال، وفي عام 2023، وهو العام الذي أُغلق فيه طريق روكسهام، ارتفع هذا العدد إلى 29500.

وتظهر الأرقام أيضا أن أكثر من 90% من طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى مونتريال جوا في عام 2023 تم تصنيفهم على أنهم “ما زالوا ينتظرون” إجابة حول ما إذا كان بإمكانهم البقاء في البلاد.

كيف تستجيب الحكومة الكندية؟

في الشهر الماضي، أعادت الحكومة الليبرالية متطلبات التأشيرة للمواطنين المكسيكيين إلى كندا.

وقال وزير الهجرة مارك ميللر إن هذا الإجراء “كان لا بد من اتخاذه” بسبب “النمو الهائل في أعداد طالبي اللجوء من المكسيك”، فقد وصلت طلبات اللجوء من المكسيك إلى مستوى قياسي العام الماضي، ولكن تم رفض أو سحب أكثر من 60% منها، وفقا لمجلس الهجرة واللاجئين.

وكان رئيس وزراء كيبيك، فرانسوا لوغو، قد دفع من أجل إعادة شرط الحصول على التأشيرة، قائلا إن التدفق قد فرض ضغوطا على سوق الإسكان في المقاطعة وأنظمة الرعاية الصحية والتعليم.

وذهب لوغو إلى أبعد من ذلك، حيث طلب من الحكومة الفيدرالية تسليم السيطرة الكاملة على الهجرة إلى المقاطعة.

ولكن ترودو رفض الطلب، قائلا إن كيبيك لديها بالفعل رأي أكبر من أي مكان آخر في البلاد بشأن هذه القضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!