أخبار

ترحيل أسرة عاشت في كندا 12عاما ولديها طفل كندي

كندا بالعربي: تم ترحيل زوجين كانا يعيشان في سكاربورو لمدة 12 عاما إلى غواتيمالا مع طفلهما المولود في كندا والبالغ من العمر سبعة سنوات.

وقد تم إصدار قرار ترحيل روسالبا سولارس وزوجها جورج أوروزكو من كندا على الرغم من قرار قاضي المحكمة بأن هذا الترحيل سيشكل خطراً كبيراً على طفلهما جوليان أوروزكو.

وقد وافق قاضي محكمة أخرى يدعى سيسلي ستريكلاند على قرار ترحيلهما، وسمح لخدمات الحدود الكندية بإرسال العائلة إلى غواتيمالا، وقال بول كولفورد طبيب الأسرة أن هذا القرار يجعل كندا مذنبة بحق هذا الطفل، ويرى أن هذا التصرف “عار وطني”.

وتساءل المدير الطبي للمركز الكندي المختص برعاية اللاجئين والمهاجرين، كولفورد: “ما الذي فعلاه ليتم ترحيلهما بهذا الشكل؟”

أخبرت سولارس السلطات الكندية أنها هربت من غواتيمالا بعد تعرضها للضرب والتهديد المتكرر من قبل عصابة مارا سالفاتروتشا وهي عصابة معروفة على مستوى دولي.

أما زوجها أوروزكو فقال أنه فر من كولومبيا بعد أن كان يجبر على العمل من قبل القوات المسلحة الثورية الكولومبية، والتقى الزوجان في لوس أنجلوس، وقدما معاً إلى كندا وتقدما بطلب للحصول على صفة اللاجئ في  عام 2007.

وبعد أن تم رفض طلبهما في عام 2011، واجها خطر الترحيل لكنهما قررا الهروب والاختفاء واستمروا بالعمل في سكاربورو في شركة لتنظيف النوافذ.

وتمكنت وكالة خدمات الحدود الكندية من العثور على  العائلة عام 2018، بسبب تعرض أوروزكو لحادث سيارة، وكان طفلهما جوليان قد التحق بالمدرسة العامة في سكاربورو وسط المدينة وبدأ في دراسة الصف الثاني، وأرادت وكالة الحدود الكندية ترحيل الوالد إلى كندا، والوالدة إلى غواتيمالا لكن محامي الزوجين قال أن هذا سيشتت العائلة، لذا تم ترحيل الاثنين إلى غواتيمالا على الرغم من عدم تمتع الوالد بحق الذهاب إلى هناك قانونياً.

وقالت زوجته:”غواتيمالا ليست بلده، وبمجرد وصوله إليها سيتم ترحيله إلى كولومبيا”، ومع ذلك أكدت خدمات الحدود الكندية أن غواتيمالا ستستقبله لمدة 30 يوم ثم يتوجب عليه تقديم طلب للحصول على الإقامة الدائمة.

وقال كولفورد طبيب العائلة أن أوروزكو له تاريخ مع أمراض القلب والأوعية الدموية وأدويته لن تكن متوفرة في غواتيمالا أو كولومبيا، وإذا توفرت ستكون باهظة الثمن، إضافة إلى أن طفلهما يعاني من التهابات في الأذن.

ووافق عندها القاضي ستيكلاند على أقوال الطبيب ووافق على إرسال أدوية مع الوالد إلى غواتيمالا تكفيه لمدة ستة أشهر، أما بالنسبة للخطر المعرض له جوليان عند انتقاله إلى غواتيمالا، فلا تزال والدته تخشى من العصابات الإجرامية، وتعمل سولارس على الوصول إلى سلمى زاهد لمساعدتها في حل قضيتها ولكن لم ترد زاهد على أي من طلباتها.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!