أخبار

أبرز الأحداث التي شغلت وسائل الإعلام في كندا خلال الشهر الأول من عام 2020

كندا بالعربي: لقد كان شهراً محبطاً تماماً من ناحية كيفية إدارة الشؤون السياسية والداخلية في كندا، وقد وقعت الكثير من القصص والأحداث في الأسابيع الأولى من عام 2020، وإليك بعض هذه الأحداث:

1- عاد رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى البلاد بعد عطلة استغرقت أسبوعين في كوستاريكا، وتسبب وصوله إلى أوتاوا في إثارة ضجة كبيرة، بدون وجود أي سبب يذكر حيث لم يقم ترودو بإصدار أي إعلانات سياسية مهمة، ولم يعلن عن تغييرات كبيرة في القوانين لكن الأمر الذي جعل الكثيرين يقومون بالتعليق على عودته هو لحيته البيضاء الجديدة.

2- قيام هاري وميغان باعتزال الحياة الملكية وقرارهما بالانتقال إلى كندا، وقد سيطر هذا الحدث على مجموعة واسعة من الصحف ووكالات الأنباء الإخبارية.

3- قيام جاستن ترودو بتغريدة على تويتر يضع فيها صورته وهو يشتري بعض الكعك وهو في طريقه إلى مجلس وزراء الحكومة في وينيبيغ، وقد أثارت هذه التغريدة غضباً كبيراً وذلك لأن جاستن ترودو اختار شراء الكعك الغالي الثمن، وغطت وسائل إعلام كثيرة هذا الخبر.

4- كان هناك تغطية متعمقة لأحداث وقعت على مستوى العالم مثل تصاعد التوترات والخلافات بين الولايات المتحدة وإيران، إضافة إلى عزل دونالد ترامب وآخرها انتشار فيروس كورونا.

النقطة الأساسية في نقاشنا هذا هو أنه أحياناً العديد من القصص الإخبارية التافهة تحظى باهتمام أكبر من القضايا التي تستحق بالفعل المتابعة والاهتمام، فما هي القضايا الأخرى التي تستحق المزيد من الاهتمام من قبل سكان كندا والإعلاميين عموماً؟

إحدى هذه الأخبار التي تحتاج إلى الكثير من الاهتمام هي مسح قامت به Ipsos وأصدر مؤخراً نيابة عن شركة المحاسبة MNP Ltd وقد أثبت هذا المسح أن ثلاثة من كل عشر أسر كندية غير قادرة على تغطية نفقاتها الشهرية، وما يقرب من نصفها على وشك الإفلاس.

أما الخبر الآخر الذي يحتاج إلى الكثير من الانتباه هو حقيقة أن البلاد في خضم أزمة وطنية حقيقية نتيجة المشاكل المستمرة الناتجة عن استخدام المواد الأفيونية، حيث كتبت وزيرة الصحة السابقة جين فيلبوت أنه في عام 2019 وحده توفي 12 شخصاً بسبب جرعة زائدة من المواد الأفيونية.

ووفقاً لبيان صادر عن مكتب التحقيق الإصلاحي الكندي في 21 يناير، وصل عدد سكان كندا الأصليين في السجون الفيدرالية إلى مستويات تنذر بالخطر وما زال هذا العدد في نمو مستمر، وعلى الرغم من أن هذا العدد لا يمثل سوى حوالي 5 في المائة من سكان كندا، إلا أن السكان الأصليين يشكلون الآن أكثر من 30 في المائة من إجمالي السجناء في السجون الفيدرالية.

وفي النهاية ليس هناك شك في أن وسائل الإعلام تحتاج إلى تحسين وترتيب أولوياتها للقصص ذات الأهمية الكبرى، لكن الكنديين يجب أن يكونوا منتبهين أكثر وأن يتجنبوا أن يصرفوا انتباههم عن القضايا الحرجة في عصرنا ويلتفتوا إلى القضايا الثانوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!