هجرة ولجوء

بعد القوانين الجديدة.. هل ستسمح كندا بهجرة ولجوء المناخ؟

كندا بالعربي: ذكرت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في 20 يناير أنه يتوجب على جميع الحكومات مراعاة أزمة المناخ عند النظر في ترحيل طالبي اللجوء، الأمر الذي سيجبر الحكومة الكندية بكل تأكيد على إعادة النظر في قراراتها المتعلقة باللاجئين وطالبي اللجوء.

ولا يوجد إلى الآن أحكام محددة للأشخاص الذين يلتمسون اللجوء بسبب تغير المناخ بموجب قانون الهجرة واللاجئين في كندا، وشمل قرار الأمم المتحدة اللاجئ الذي يُدعى Ioane Teitiota, الذي قدم من دولة كيريباتي المطلة على المحيط الهادئ إلى نيوزيلندا في عام 2016 ورفع دعوى على نيوزلندا بعد أن رفضت السلطات طلب لجوئه كلاجئ مناخ.

وقد أدانت لجنة الأمم المتحدة قرار نيوزيلندا بترحيل تيتيوتا وذلك لأن التدهور البيئي وتغير المناخ هما من أكثر التهديدات تأثيراً على الحياة، وقال خبير اللجنة يوفال شاني: “قرار الأمم المتحدة المتعلق باللجوء بسبب المناخ سيحدد معاييراً جديدة يمكن أن تسهل نجاح طلبات اللجوء المتعلقة بتغير المناخ في المستقبل”.

وعلى الرغم من الآثار الإيجابية التي سيخلقها هذا القرار إلا أن الخبراء القانونيين الكنديين متشائمون ، قائلين إن استيعاب المهاجرين المناخيين سيتطلب تغييرات منهجية في كندا.

وزارة الهجرة الكندية بالعربي

بريتش كولومبيا تعلن عن تغييرات في شروط الأهلية لبرنامج الهجرة الخاص برواد الأعمال

وقال ميتشل غولدبرغ ، الرئيس السابق والمؤسس المشارك للجمعية الكندية لمحامي اللاجئين تحتاج الحكومة الكندية إلى اتخاذ إجراءات سياسية وتشريعية عاجلة من أجل الهجرة القسرية الناتجة عن تغير المناخ.

وقالت إليزابيث ماي ، زعيمة حزب الخضر السابقة، إن الحكم يتيح الفرصة لكندا والمجتمع الدولي لإعادة تعريف معنى اللاجئ، وأضافت: “سيكون لدينا لاجئون مناخيون ، ولا يمكننا رفضهم على أساس عدم وجود مشكلة سياسية في بلادهم،  فإذا كان المهاجرون لا يستطيعون العيش ببساطة في وطنهم الأم لأن منازلهم تغرق في الماءأو بسبب الجفاف المستمر، فيتعين على كندا أن تفعل شيئاَ ما، وقد يكون لهذا الأمر انعكاساً جيداً على كندا خاصة للمناطق الريفية التي عانت من انخفاض عدد السكان”.

ووفقاً لمركز مراقبة النزوح الداخلي ، اضطر 17.2 مليون شخصاً في جميع أنحاء العالم إلى مغادرة منازلهم في عام 2019 بسبب الكوارث الناتجة عن تغير المناخ.

وفي تقرير عام 2018 ، تم تحديد كندا بأنها الأسوأ من بين دول مجموعة العشرين فيما يتعلق بنصيب الفرد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وعموماً فإن أعضاء مجموعة العشرين جميعهم مسؤولون عن أكثر من 80 في المائة من انبعاثات غازات الدفيئة السنوية في العالم.

وقال غولدبرغ: “في كل مرة تقدم الحكومة الكندية فيه ببناء خط أنابيب آخر، يتوجب عليها التفكير في التأثير الذي سيتركه ذلك الأمر على ملايين الأشخاص حول العالم والذين يعيشون في أوضاع محفوفة بالمخاطر بالفعل”، لذا يجب على كندا تحمل مسؤولية أفعالها والتأثيرات التي تحدثها على ملايين الأشخاص حول العالم.

وأضاف:”  على الرغم من أن قرار الأمم المتحدة قراراً جيداً جداً ولطالما انتظرناه إلا أن العديد من الدول  مثل كندا والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ، ستحاول تجاهله”.

مطالبات بالتغيير في مجلس الهجرة واللجوء الكندي بعد ارتكاب أحد القضاة خطأ كبير

افضل مقاطعات كندا للهجرة 2020

رد وزارة الهجرة الكندية على لجوء المناخ

في بيان لصحيفة CBC News، قالت وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة في كندا (IRCC) إن الحكومة الكندية تراقب عن كثب آثار التغير المناخي على هجرة الناس وتشريدهم.

وقالت شانون كير المتحدثة باسم IRCC: “يعد تغير المناخ أحد أكبر التحديات العالمية في عصرنا حيث تعد الدول النامية ، ولا سيّما الأكثر فقراً هي الأشد تضررا”.

وأضافت إن كندا لا تزال “تعمل على توفير الحماية للاجئين، وفي حالة وقوع كارثة طبيعية في بلد ما، سيتم اتخاذ القرارات المتعلقة بادعاءات اللاجئين على أساس كل حالة على حدة، فقد قامت IRCC سابقاً بمراعاة حالة الأشخاص النازحين بسبب كوارث طبيعية معينة في بلدهم، عن طريق تسريع التطبيقات الموجودة بالفعل في النظام ، كما مددت تأشيرات الإقامة المؤقتة لأولئك الموجودين بالفعل في كندا.”

ومع ذلك ، لم تذكر IRCC ما إذا كان الحكم سيجعل كندا تقوم بتغيير ما يمثله مفهوم طالب اللجوء، وقالت كيارا ليجوري، مستشارة السياسة في منظمة العفو الدولية، إن ميل الحكومات إلى مقاومة إعادة وضع تعريف لطالبي اللجوء يرجع جزئياً إلى مدى صعوبة تحديد التغير المناخي كسبب محدد للنزوح.

وقالت زعيمة حزب الخضر السابقة: “تحتاج الحكومات الفيدرالية في كندا إلى التفكير جيداً في كيفية التخطيط للمستقبل ولدى كندا بنية تحتية كافية لجعل هذا الأمر إيجابياً قدر الإمكان.”

لماذا يعد نظام الهجرة في كندا أحد أفضل أنظمة الهجرة في العالم

إطلاق برنامج جديد لهجرة اليد العاملة إلى جزيرة الأمير إدوارد كندا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!