أخبار

قرار بترحيل امرأة وطفليها من كندا بعد رفض طلب لجوءها وقبول طلب لجوء زوجها

كندا بالعربي:  قامت نغيموجي موجرو في الصيف الماضي بالتغيب عن عمد عن رحلة كان من المفترض أن تكون على متنها لتعود إلى بلدها الأصلي ناميبيا في إفريقيا الجنوبية من مطار إدمونتون الدولي.

وقد تم الحجز لها على هذه الرحلة من قبل وكالة خدمات الحدود الكندية CBSA كي يتم ترحيلها عن البلاد، وبالتالي فصلها عن زوجها والذي هو من المقيمين الدائمين في كندا، كما تملك موجور طفلين اثنين ولدا في كندا وأيضاً تم حجز مقاعد لهما على تلك الرحلة بهدف الترحيل.

وقالت الأم :” كندا جيدة جداً بالنسبة لأطفالي لم ستتم معاقبتهما وترحيلهما بسببي أنا، وهم لا ذنب لهم”,  وقد كان طلب اللجوء الخاص بموجور والذي قدمته في عام 2012 مرفوضاً، ولكنها لم تكترث لهذا الرفض وقررت البقاء في كندا وتزوجت بعدها وأصبحت أماً لطفلين هما مارفيلوس البالغ من العمر 6 سنوات وجولييت البالغة من العمر سنتين.

ولكن لم تستمر سعادتها هذه طويلاً، ففي فبراير من عام 2019 قامت وكالة خدمات الحدود الكندية بزيارة منزل موجور، وعلى الرغم من أن زوجها قام بعدها بتقديم طلب لرعايتها  وكفالتها كي تصبح مقيمة دائمة إلا أن هذا لم يمنع وكالة خدمات الحدود الكندية من محاولة ترحيلها.

وقالت جاكلين كالين المتحدثة باسم الوكالة: “طلب الحصول على إقامة دائمة لأسباب إنسانية مماثل لطلب رعاية الزوج لزوجته”، وتقول موجور أنها تتحدث عن قصتها بدون خوف من لفت الانتباه إليها ” حتى يتمكن أي شخص من مساعدتها لأنها وعائلتها بحاجة ماسة إلى المساعدة”.

وجدير بالذكر أنه تم ترحيل 21 مواطناً ناميبياً العام الماضي، واعتباراً من 20 كانون الثاني يواجه 62 شخصاً إضافياً أوامر الترحيل، ويقول Venomambo Usurua  رئيس الجمعية الكندية الناميبية في فورت ماكموري في ألبرتا إنه يعرف حوالي 30 شخصاً من سكان ناميبيا قُبض عليهم في حملات الهجرة في العام الماضي، وبعضهم لا يزال محتجزاً في مركز إدمونتون للحبس الاحتياطي، وتم إنقاذ البعض منهم، وتم ترحيل بعضهم الآخر بالفعل.

وبدورها تقول CBSA إن مواطني ناميبيا لم يكونوا مستهدفين بشكل خاص للترحيل، هذا وقد ارتفع عدد عمليات الترحيل بشكل عام في عام 2019 إلى 10397 شخصاً بعد أن كان العدد 7000 شخصاً في عام 2018.

وقال كالين إن عمليات الترحيل تتم فقط بسبب استنفاد جميع الطرق القانونية لإبقاء الشخص داخل كندا، أي بهدف الحفاظ على سلامة نظام الهجرة في كندا.

والآن وبعد أن تهربت موجور من رحلتها عن عمد تعيش الآن حياة الهروب في فورت ماكموري، وتقول أنها كانت تعيش في قرية أوتينجين  في ناميبيا وعاشت حياة شاقة حتى أصبحت حاملاً، وحينها أخذ والداها طفلها بعد ولادته، لكنهم تركوها وحيدة، وبقيت بلا مأوى لمدة عام كامل ثم علمت من بعض الأصدقاء أنه بإمكانها تقديم طلب لجوء إلى كندا، وبعد وصولها إلى كندا ، تقدمت بطلب للحصول على وضع اللاجئ.

وأثناء انتظار قرار مجلس الهجرة واللاجئين الكندي، التقت بزوجها الحالي في تورنتو – وهو طالب لجوء من ناميبيا – وانتقلت إلى فورت ماكموري للعمل، ولكن تم رفض طلب اللجوء الخاص بموجور في عام 2012، بينما تمت الموافقة على طلب زوجها في عام 2017.

وتنتظر الآن هذه العائلة طلب الكفالة الذي قام الزوج بتقديمه وهم في خوف كبير من خطر الترحيل الذي سيشتت عائلتهم بالكامل، ولا تزال موجور تخشى أن يتم القبض عليها مرة أخرى من قبل وكالة خدمات الحدود الكندية.

وقالت: “الشيء الذي أخشاه هو أن يفرقوا بيننا، نطلب منهم أن ينظروا في قضيتنا كعائلة ستتعرض للتشتت “.

وتقول كالين المتحدثة باسم CBSA إذا كان يجب نقل والدي الأطفال الكنديين من كندا، فيمكن تسهيل سفر الأطفال للحفاظ على وحدة هذه العائلة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. انا اعتبر قرار تسفير هذه السيده وطفليها عار حقيقي على بلادنا
    كندا -اذا كتن هنالك شخص يعارض راءيي ارجو ان يقنعني -تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!