قلق كبير في مونتريال بعد زيادة حالات كورونا من جديد
اخبار مونتريال – حثت هيئة الصحة العامة في مونتريال يوم الأربعاء الأشخاص الذين خالفوا إرشادات الصحة العامة أو كانوا ضمن تجمعات كبيرة أن يخضعوا لفحص كوفيد-19، مشددةً على أن الفيروس لا يزال منتشرا بنشاط عبر المدينة.
قال الدكتور ديفيد كايزر، وهو طبيب في هيئة الصحة العامة في مونتريال في مؤتمر صحفي: “لم ننته بعد، لا زالت المدينة تسجل إصابات كثيرة، وبالنظر للأرقام، فإن نسبة الإصابات المسجلة أعلى بكثير مما كانت عليه قبل 10 أيام”.
يوجد في مونتريال 28228 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، حيث تم تسجيل 61 إصابة جديدة منذ آخر تحديث لعدد الإصابات في يوم الثلاثاء، كما تسبب الفيروس بوفاة 3434 شخصاً في المدينة. يوجد حالياً إصابة واحدة على الأقل بفيروس كوفيد-19 في 43 دار رعاية طويل الأجل ودور رعاية المسنين في مونتريال.
- اقرأ أيضاً:
مونتريال : إطلاق نار على امرأة في شرفة منزلها
وقال كايزر إن وتيرة تفشي الفيروس في المجتمع منخفضة ولكنها ثابت أيضاً، كما أنه لا يمكننا لوم الحانات أو المطاعم او أي قطاع آخر في زيادة عدد الحالات، إنما الفيروس انتشر بهذه الطريقة بسبب انتهاك بعض الأشخاص لإرشادات الصحة العامة.
أكد كايزر على أهمية إجراءات الصحة العامة، وقال إنها أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى: “إن كنت في حفلة أو حانة أو في أي مكان آخر وكنت بالقرب من مجموعة كبيرة من الناس ولم تتبع الإجراءات، فإننا ننصحك بالخضوع للفحص، وفي حال كنت قد اختلطت بإحدى الحالات وظهرت لديك أعراض المرض فيجب عليك أن تخضع للفحص وعزل نفسك عن الآخرين”.
وقال كايزر أن عدداً كبيراً من الشباب في مونتريال يلتقطون العدوى، وتم فحص أعداد كبيرة منهم حتى الآن، لذلك إن كنت قد خالفت القواعد مؤخراً أو حضرت تجمعاً ما فإن تتبع الاتصال والعزل قد يمنعا ظهور حالات جديدة في المدينة.
وقال كايزر أن متتبعي المخالطين يقومون بتتبع جميع الحالات، بما في ذلك تلك الحالات الموجودة في مسابح المدينة.
صرحت بلدية Verdun بأنها قد أغلقت مسبحين بعد تسجيل حالة كورونا لشخص كان على اتصال وثيق بالمنقذ، كما أغلقت Lachine أربعة مسابح بعد تأكيد إصابة المنقذ بالفيروس، وقال كايزر أنه لا داعي لأن تصابوا بالذعر عند سماع مثل هذه الحالات.
وقال: “في حال اعتقدنا أنه هناك خطر عليكم، فسنحرص على إخباركم، ولكن في حال تحققنا من هذه الحالات ولم نجد أي اتصالات مهمة مع أشخاص آخرين، فعندها لا داعي للذعر والقلق”.
لم تشهد المعسكرات النهارية في مونتريال تفشي للفيروس التاجي، ولكن أكدت مؤخراً إحدى المخيمات النهارية جنوب المدينة وجود حالات إصابة بالفيروس بين المسؤولين أو الأطفال.
خلال الأسابيع المقبلة، ستساعد القرارات التي تتخذها مونتريال في تحديد عدد الإصابات التي ستظهر في المدينة خلال الأشهر المقبلة.
قال كايزر أن هذه القرارات ستنص على الحفاظ على مسافة مترين بين الأشخاص، وتجنب التجمعات.
وأضاف: “يجب أن نكون يقظين، أعتقد أن عدد الحالات لدينا مرتفع، ولكن الوضع لم يخرج عن السيطرة”.
