مال و أعمال

عدد كبير من الكنديين يتجهون للاستدانة بعد توقف المساعدات الحكومية

اخبار كندا – أظهر استطلاع جديد أن عدداً كبيراً من الكنديين الذين يتلقون مساعدات طارئة من الحكومة سيتجهون إلى الديون لشراء احتياجاتهم عندما تتوقف هذه المساعدات.

وجد الاستطلاع، الذي أجرته شركة MNP Ltd في وقت سابق من هذا الشهر ، أنه من بين المجيبين على الاستطلاع الذين يتلقون حالياً مساعدات بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا ، فإن 45% سيلجأون إلى المزيد من الديون في حالة توقف الدعم المالي.

قال جرانت بازيان رئيس الحزب في مقابلة: “هذا رقم مذهل للغاية”

قال 21% من المشاركين في الاستطلاع إنهم سيستخدمون بطاقات الائتمان، كما قال 8% أنهم سيقترضون المال، أما من يريدون بيع منزلهم فكانت نسبتهم 9%، وبالسنية لمن فضل تقليل نفقاته فكانت نسبتهم 45%.

يأتي هذا الاستطلاع بعد عدة أسابيع فقط من دفع 76.4 مليار دولار منذ بداية مارس، حيث دُفع بموجب برنامج استجابة الطوارئ الكندية CERB هذا المبلغ، إلا أنه توقف عن الدفع حالياً.

قدم CERB إعانات لأكثر من 8.7 مليون كندي من أجل مساعدتهم في دفع الفواتير ونفقات المعيشة اليومية.

بعد نهاية شهر سبتمبر ستبدأ الحكومة الفيدرالية بنقل المستفيدين إلى تأمين التعمل EI، كما بدأت بتحضير البرامج التي تشمل من لم يتضمنهم التأمين، بما في ذلك من يحتاجون الرعاية، أو المرضى الذين يجب عزلهم بسب إصابتهم بفيروس كورونا، إلا أن هناك تاريخ تنتهي فيه هذه الفوائد أيضاً، ولكن من المقرر أن يكون هناك برامج مساعدة جديدة في العام المقبل.

لم يسأل الاستطلاع عن عدد الذين يتلقون المساعدة في الوقت الحالي وعن الذين يريدون التقدم للاستفادة من البرامج الجديدة، لكن 28% قالوا إنهم سيتقدمون بطلب للحصول على EI عندما تتوقف المساعدات.

قالت كريستين بيردسلي كبيرة مسؤولي خدمات الشبكات في Food Banks Canada، في مقابلة سابقة مع Global News، ازداد استخدام بنوك الطعام عند تفشي الوباء إلا أن الأمور تغيرت عندما بدأ CERB .

بالرغم من تسجيل كندا لمعدلات بطالة قياسية في وقت سابق من هذا العام، إلا أنها شهدت تطوراً ملحوظاً في تأمين الوظائف خلال الأشهر الأربعة الماضية.

بعد ستة أشهر من انتشار الوباء، وجد إحصاء MNP أن 43%من المجيبين قالوا إنهم، أو أي شخص في أسرتهم، ما زالوا يعانون من شكل من أشكال الاضطراب أو التأثير على عملهم.

ومن بين هؤلاء 15% من كان يعمل لساعات أقل أو يتلقى أجوراً مخفضة، قال 14%إن أحد أفراد أسرتهم فقد وظيفته، بينما قال 13% إنه فقد وظيفته شخصياً.

قد يكون من المدهش أنه حتى الآن وخلال عام 2020 ، انخفض بشكل كبير عدد الكنديين الذين تقدموا بطلبات للإفلاس أو الذين يريدون تسوية ديونهم من خلال عروض المستهلكين.

قال بازيان إن برامج المساعدة كانت بمثابة “نعمة إنقاذ” للكثيرين الذين ربما كانوا قد أصبحوا بلا مساعدة لولا تلك البرامج.

وأشار إلى أن بعض الأشخاص تمكنوا من تخفيف نفقاتهم هذا العام لأنه لم يكن لديهم سوى القليل لصرفه ،في الواقع ، انخفضت نسبة ديون الأسر المعيشية بشكل بسيط ، حسب لإحصاءات الكندية.

كما شجع بازيان الناس على إلقاء نظرة عميقة على مواردهم المالية والحصول على بعض المساعدة من متخصص في الديون، حيث قال بازيان “لا أعتقد أن مشاكل الناس قد اختفت بل أعتقد أن هناك مشاكل يتم تأجيلها فقط”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!