بعض الكنديين يفقدون وظائفهم في الخارج بسبب خلط اللقاحات
اخبار كندا – لن يؤدي الحصول على جرعتين من لقاحات مختلفة، إلى إعاقة بعض خطط السفر الخاصة بك فحسب، بل يمكن أن يضر بفرص حصولك على عمل في الخارج.
حيث لا تتعرف العديد من البلدان بالأشخاص الذين تناولوا جرعات مختلطة على أنهم تلقوا التطعيم بالكامل.
ومن هذه الدول، الولايات المتحدة حيث لا تعترف مراكز السيطرة على الأمراض “CDC” حاليا بخلط لقاحات كورونا.
ويمكن للكنديين السفر إلى الولايات المتحدة بدون تقديم دليل على حصولهم على اللقاح. ومع ذلك، فإن العديد من خطوط الرحلات البحرية التي تغادر البلاد تطلب التطعيم من العمال والركاب، وتعتمد متطلبات التطعيم الخاصة بهم على إرشادات CDC.
ونتيجة لذلك، يقول بعض الكنديين الذين يعملون في السفن السياحية إنهم فقدوا وظائفهم لأنهم لم يتم اعتبارهم ملقحين بالكامل بسبب تلقيهم لقاحات مختلطة.
وقالت الراقصة روزي هاربانز من تورنتو والتي تشارك في عروض السفن السياحية إنها اتفقت العام الماضي مع إحدى سفن الرحلات البحرية للعمل.
وشعرت بسعادة غامرة للحصول على وظيفة كان من المقرر أن تبدأ الشهر المقبل، لكنها قالت إن فرحتها لم تكتمل حيث لن تتمكن من العمل بعد أن علمت شركة الرحلات البحرية أنها تلقت جرعات مختلطة “واحدة من فايزر وأخرى من مودرنا”.
وقالت هاربانز لسي بي سي: “كنت مستاءة للغاية، لأنني اعتقدت أن الحصول على لقاحات مختلطة هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله”.
كما ذكرت أنها لا تلوم خطوط الرحلات البحرية، ولكنها تشجيع الحكومة الكندية على الضغط من أجل قبول اللقاحات المختلطة دوليا.
من جانبها، قالت الحكومة الكندية مرارا وتكرارا منذ منتصف يوليو، إنها تعمل مع دول أخرى لحل سياسات اللقاحات المختلقة. لكنها لم تعلن بعد عن أي تقدم بخصوص هذا الأمر.
وتلقى ملايين الكنديين لقاحات مختلطة، حيث حدثت كندا في يونيو إرشاداتها والتي تسمح بخلط جرعات لقاح كوفيد-19 بناء على الأبحاث الناشئة التي وجدت أن ذلك آمن وفعال.
لكن لا يوجد حاليا إجماع دولي على خلط لقاحات كورونا. فعلى سبيل المثال، لا تتعرف كل من أيرلندا والمملكة المتحدة على أي خلط اللقاحات.
ولا تتعرف ألمانيا وترينيداد وتوباغو إلا على مزيج من أسترازينيكا وفايزر أو مودرنا. كما تتخذ منظمة الصحة العالمية نفس الموقف.
وتتخذ مرتكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة موقفا مفاده أن لقاحات كورونا لا يمكن خلطها. ومع ذلك، هناك استثناءات للقاعدة. حيث تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن الجرعات المختلطة من لقاحي mRNA وهما فايزر ومودرنا، مقبولة في حالات استثنائية، مثل عندما لم يعد اللقاح المستخدم للجرعة الأولى متاحا.
نتيجة لذلك، لا تتعرف بعض خطوط الرحلات البحرية مثل Celebrity وNorwegian Cruise Line وRoyal Caribbean بالأشخاص الذين تلقوا لقاحات مختلطة على أنهم ملقحين بالكامل. ولا تعترف شركات الرحلات البحرية الأخرى، مثل Princess Cruises وHolland America Line وCarnival، على مزيج من أسترازينيكا ولقاحات mRNA.
وأخبرت العديد من خطوط الرحلات البحرية سي بي سي أنهم ببساطة يتبعون بروتوكول CDC. وقالت شركة Holland America Line: “نحن تحت الولاية القضائية لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها وعلينا اتباع إرشاداتها فيما يتعلق باللقاحات والإجراءات المعتمدة”.
بالإضافة إلى ذلك، يقول مايكل هاريسون، عامل الترفيه على متن سفينة سياحية، إنه هو وخطيبته عُرض عليهما وظائف مع خطين مختلفين للرحلات البحرية.
وتلقى كل من هاريسون وخطيبة جرعة من لقاح أسترازينيكا وأخرى من مودرنا.
لكن هاريسون قال إنه عندما علم أن شركات الرحلات البحرية لا تتعرف بالأشخاص الذين تلقوا لقاحات مختلطة من أسترازينيكا ومودرنا على أنهم ملقحين بالكامل، اضطر إلى رفض عروض العمل.
يفكر بعض العمال في الحصول على جرعة ثالثة
أعلنت الحكومة الكندية الأسبوع الماضي، أنها تخطط لإطلاق جواز سفر موحد لإثبات التطعيم للسفر الدولي بحلول أوائل الخريف.
ولم يتضمن الإعلان أي قرار بشأن قضية اللقاحات المختلطة.
وبسبب قلقهما، يبحث هاريسون وخطيبته في الحصول على جرعة ثالثة من اللقاح، ليكونوا بذلك قد حصلوا على جرعتين من نفس اللقاح.
وفي كندا، أعلنت كيبيك وساسكاتشوان فقط عن تقديم جرعات ثالثة للأشخاص الذين يرغبون في السفر إلى الخارج. وقالت كل من كيبيك وساسكاتشوان لسي بي سي إن الجرعة الثالثة متاحة حاليا فقط للأشخاص الذين يعيشون في المقاطعة.
