عيادة اللقاح في كيبيك تستخدم الواقع الافتراضي لإلهاء الأطفال عن الخوف من لقاح كورونا

جدّد أحد مراكز التطعيم في لافال كيبيك مقرّه ليُصبح أكثر ملائمة للأطفال بعد قرار الحكومة بأهلية الأطفال بين 5 و11 عاماً للحصول على اللقاح.

واعتمد المركز وجود بالونات ملونة، بالإضافة إلى جهاز الواقع الافتراضي للّعب، كلّ ذلك لجعل الأطفال أكثر ارتياحاً أثناء أخذ التطعيم.

وكانت ليا سترازا ذات الستة أعوام من الأطفال الخائفين من اللقاح، لكن عندما ارتدَت جهاز الواقع الافتراضي وبدأت باللعب من خلاله وإبعاد البالونات عن القلعة في وسط السماء الزرقاء والغيوم الكبيرة، لم تشعر ليا إلا بوخزة قليلة أثناء حقن الجرعة.

وقالت ليا إن ذلك جعلها شجاعة، كما عبّرت والدتها عن إعجابها بالمركز مؤكّدة أنه جعل عملية تطعيم الأطفال أسهل.

ويهدف جهاز الواقع الافتراضي المطوّر في شركة Paperplane Therapeutics في مونتريال إلى إلهاء مرضى الحروق والكسور الشديدة عن آلامهم أثناء العلاج.

وقال جان سيمون فورتين، طبيب في قسم الطوارئ ومؤسس ورئيس شركة Paperplane عن استخدام الجهاز مع الأطفال عند تطعيمهم، إنّ الحقنة لا تسبب ألماً كبيراً، لكن الخوف منها هو المشكلة، لذلك يُعتبر الإلهاء أداة لتجاوز هذا الخوف.

وأضاف فورتين أنه رأى توتّر الأطفال أثناء الإجراءات الطبية، وتصوّر مدى نجاح أجهزته في تقليل التوتّر أثناء معالجة الحروق والكسور، وحتى جلسات الرنين المغناطيسي، كما أوضح أن الأجهزة تُستخدم لتقليل الألم والقلق عند البالغين أيضاً.

وأعربت كريستين تشامبرز، أستاذة طب الأطفال وعلم النفس والأعصاب في هاليفاكس عن مدى فعالية أجهزة الواقع الافتراضي في تقليل الشعور بالألم أثناء العلاج، وقالت إن عدة دراسات ومراجعات أكّدت نجاح الجهاز في ذلك.

حصلت شركة فورتين على ترخيص الصحة في كندا، وتُعتبر أجهزتها الطبية من الفئة الأولى كما استُخدمت في دراستين في مشفى سانت جاستن في مونتريال، ويُتوفّر جهاز الواقع الافتراضي من Paperplane Therapeutics  في ثلاثة  من مراكز اللقاح في مونتريال وضواحيها.

اقرأ أيضاً: اختبارات كورونا السريعة ستتوفر في صيدليات كيبيك مجاناً.. إليك كيفية الحصول عليها