أخبار

امرأة تواجه الترحيل من كندا بسبب خطاب قبول الجامعة المزيف

اخبار كندا – أكثر ما أرادته كارامجيت كاور عندما وصلت إلى كندا في عام 2018 هو أن تعيش بشكل مستقل وأن تُعامل مثل أي شخص آخر.

لكن بعد الانتهاء من دراسات ما بعد المرحلة الثانوية في إدمونتون والاحتفاظ بوظيفة لسنوات، تواجه الشابة البالغة من العمر 24 عاماً من الهند خطر الترحيل.

حيث تبين أن خطاب القبول في إحدى جامعات أونتاريو، والذي ساعدها في الحصول على تصريح الدراسة، كان مزيفاً.

وأوضحت أنها حصلت على الرسالة من قبل وكيل هجرة خاص.

كما قالت إنها علمت أن الخطاب لم يكن حقيقياً في العام الماضي فقط عندما تقدمت بطلب للإقامة في كندا بشكل دائم.

ونشأت كارو في مجتمع صغير في البنجاب شمال الهند، وقالت إن حادثة وقعت في طفولتها جعلت الدورة الدموية محدودة في جانبها الأيمن، مما قد يجعل من الصعب عليها تحريك ذراعها اليمنى وساقها اليمنى.

وأضافت: “كان هناك الكثير من التمييز، خاصة بين النساء، وكنت امرأة معاقة، لذلك أواجه الكثير من التمييز”.

إلى جانب ذلك، قالت إن إعاقتها جعلت من غير المحتمل أن تتمكن من الحصول على وظيفة جيدة أو العثور على زوج في الهند.

لذا قررت عائلتها طلب المساعدة من وكيل الهجرة.

وقالت إن والدها، بصفته رب الأسرة، هو المسؤول عن المناقشات، لذا تكفل بالدفع وإعطاء معلومات كاور لوكيل الهجرة.

ولم يكن المستوى التعليمي لأسرة كاور عالياً ولم يكن لدى الأسرة كذلك جهاز حاسوب، بالإضافة للقليل من الخبرة في عمليات الهجرة.

وقبل ثلاثة أيام من رحلتها إلى كندا في أبريل 2018، عاد الوكيل وقدم إلى كاور خطاب قبول من كلية سينيكا في تورنتو.

بناء على ذلك، قامت كاور بالرحلة وقدمت الخطاب لمسؤولي الحدود الذين وافقوا عليه ومنحوها تصريح دراسة.

واتصل وكيل الهجرة بكاور بمجرد أن كانت في أونتاريو وأخبرها أن التنسيب في سينيكا لم يعد متاحاً لأنه قطع علاقته بالكلية.

لذا شجعها على الالتحاق بكلية خاصة باهظة الثمن، ولكن بدلاً من ذلك تقدمت كاور بطلب وقبلت في كلية نوركويست في إدمونتون.

في البداية، كان من الصعب عليها التكيف مع بلد جديد، لكنها في النهاية وجدت وظيفة كأمين صندوق.

وفي يونيو 2020 تخرجت من جامعة نوركويست بدرجة دبلوم في إدارة الأعمال.

كانت خطتها للبقاء في كندا لفترة طويلة تسير وفقاً لما حلمت به، حتى تقدمت بطلب للحصول على الإقامة الدائمة.

ففي 25 مايو 2021، أخبرها موظف في وكالة خدمات الحدود الكندية أن خطاب كلية سينيكا كان مزوراً.

وصُدمت من هذا الأمر، لأنها لم تكن هي وعائلتها يعرفون الكثير عن عملية الهجرة وكانوا يثقون في الوكيل.

كما قالت إن توظيف وكلاء الهجرة هو ممارسة شائعة للأشخاص في مجتمعها الذين يأملون في الانتقال إلى الخارج، لذا كانت عمليات الاحتيال شائعة للغاية.

وقدمت كاور قضيتها في جلسة استماع أمام مجلس الهجرة واللاجئين الكندي في 19 يناير، لكن صانع القرار الذي أشرف على الجلسة أصدر أمراً بالترحيل.

وبموجب ذلك وبمجرد مغادرتها، لن يُسمح لكاور بالعودة إلى كندا لمدة خمس سنوات.

واتخذ القرار بناء على أنها شخص بالغ نجح في شق طريقه إلى كندا في المقام الأول، وكان ينبغي على كاور أن تتخذ خطوات للتحقق من وضعها في سينيكا بنفسها من خلال التواصل مع الكلية بدلاً من الاعتماد بشكل كلي على وكيل الهجرة.

من جهتهم أكد المتحدثون باسم الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية أن كاور تواجه أمر الترحيل، ولم يعلقوا على الأمر وفقا لسي بي سي.

اقرأ أيضاً: مسن يواجه الترحيل بعد العيش في كندا لأكثر من 20 عاما

عاملة في مجال الرعاية الصحية تواجه الترحيل من كندا لأنها رزقت بطفل

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!