أخبار

وقف إجراء القتل الرحيم لامرأة من تورنتو بفضل الدعم الملهم الذي تلقته بعد انتشار قصتها

اخبار كندا – قالت امرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة تبلغ من العمر 31 عاما في تورونتو والتي تمت الموافقة على منحها القتل الرحيم “الانتحار بمساعدة طبية” بشكل مشروط بعد محاولة غير مثمرة للحصول على سكن آمن، إن حياتها استقرت بسبب الدعم الذي تلقته بعد سرد قصتها.

وفي مقابلة عبر الهاتف، بدا صوتها أقوى بكثير مما كان عليه في أبريل عندما تحدثت آخر مرة مع سي تي في نيوز عن رغبتها في الخضوع للقال الرحيم MAID، وهو قرار قالت إنها اتخذته بعد تفكير، لأنها كانت تعاني من حساسيات كيميائية شديدة وكانت شقتها مليئة بالدخان والأبخرة التي زادت من حالتها المريضة.

وقالت لقناة سي تي في نيوز في ذلك الوقت إنها أمضت شهورا في محاولة لتأمين مسكن بهواء أنظف واستسلمت للأمر الواقع، ثم تمت الموافقة على منحها القتل الرحيم من قبل طبيبين، لكنها الآن وجدت منزلا مؤقتا، وانخفضت معاناتها الشديدة، كما أُوقف طلبها للحصول على MAID.

ومع ذلك، تقول دينيس إنها لم تلغ تطبيق MAID تماما لأنها لا تزال تعاني من العديد من المشكلات الصحية المزمنة الأخرى المسببة للألم والتي لم تتم معالجتها بشكل صحيح.

بعد أن حظيت القصة باهتمام عالمي، أنشأ المؤيدون حملة GoFundMe التي جمعت الآن أكثر من 65000 دولار من التبرعات من حوالي 1000 شخص إلى جانب عدد لا يحصى من رسائل البريد الإلكتروني للتشجيع.

والآن تعمل دينيس على إيجاد مساكن مدعومة على المدى الطويل وتأمل في مساعدة الآخرين الذين يعانون من حساسيات كيميائية.

من جهتها، قالت الدكتورة رينا براي، المديرة الطبية لعيادة الصحة البيئية في مستشفى تورونتو، وأحد أطباء دينيس: “يمكن لهؤلاء المرضى التعافي بسهولة إذا مُنحوا البيئة المناسبة للعيش، إنها معادلة بسيطة”.

يُذكر أنه تم تشخيص دينيس، التي طلبت من CTV News عدم استخدام اسمها الحقيقي لحماية هويتها، بالحساسيات الكيميائية المتعددة (MCS)، والتي تسبب الطفح الجلدي وصعوبة التنفس والصداع الشديد، وهي تستخدم أيضا كرسي متحرك بعد إصابة في الحبل الشوكي قبل ست سنوات.

لكن دخلها الوحيد يأتي من برنامج دعم الإعاقة في أونتاريو (ODSP) الذي يدفع 1169 دولارا شهريا بالإضافة إلى 50 دولارا لنظام غذائي خاص، الأمر الذي جعل من المستحيل على دينيس دفع ثمن شقة أفضل بعيدا عن الدخان والمواد الكيميائية.

في المقابل، يدعو مؤيدو دينيس إلى إعادة النظر في الأسباب عند منح الموافقة على القتل الرحيم بمساعدة طبية في MAID، ففي هذه الحالة كان كل ما تحتاجه السيدة هو السكن الذي يساعد في عدم تفاقم أعراضها.

من جهتهاد تتقدم جمعية Well Earth التي تقوم بجمع التبرعات لدينيس، بطلب إلى شركة الرهن العقاري والإسكان الكندية للحصول على تمويل لبناء مساكن خاصة للآخرين الذين يعانون من حساسيات بيئية كيميائية، في قطعة أرض مساحتها 50 فدانا في منطقة ريفية شمال تورونتو تم تحديدها كموقع محتمل.

في الختام، تشير الإحصاءات الكندية إلى أن ما لا يقل عن 700 ألف شخص في البلاد يعانون من حساسيات تجاه المواد الكيميائية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. هذا موضوع فعلا يثير الغضب وغير إنساني على الإطلاق! أين حقوق الانسان في بلد الحريات؟ بدلا من مساعدتها على إيجاد سكن جيد وملائم للعيش وبما يتناسب مع حالتها الصحية وهي مجرد حساسية للمواد الكيمياوية، بدلا، يعطوها الانتحار بالقانون!!! ربما لان مواد الانتحار التي يستخدموها ارخص من سكن!؟ عجبا من هكذا قوانين!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!