هذه هي الطريقة التي سرق بها اللصوص شقة في تورنتو ثم باعوها مقابل 970 ألف دولار
تُظهر الصور الاحترافية التي نُشرت على موقع إلكتروني لعرض العقارات العام الماضي شقة في وسط مدينة تورونتو لصاحبتها Moffy Yu، وهي شقة مشمسة مؤلفة من غرفتي نوم مع نوافذ ممتدة من الأرض حتى السقف تكشف إطلالات شاملة من أعلى برج سكني في كندا.
وتُظهر الوثائق التي قدمتها Yu، الشقة مُدرجة مقابل 978 ألف دولار في 11 مايو الماضي، ثم بيعت مقابل 970 ألف دولار بعد تسعة أيام، وتُظهر مستندات ملكية العقارات في أونتاريو أنه تم نقل الملكية في 15 يونيو إلى مشتر جديد حصل على رهن عقاري من بنك مونتريال.
وكانت قد لاحظت Yu، البالغة من العمر 24 عاما، أن هناك شيئا غير عادي كان يحدث مع شقتها، التي اشترتها في عام 2017 بأكثر من 800 ألف دولار، عندما لم يتم تحصيل رسوم إدارة الممتلكات الشهرية الخاصة بها في يوليو الماضي.
لذا طلبت من أصدقائها في الدوائر العقارية في تورنتو أن يتبيّنوا ما يحدث، وأبلغوها أن الشقة قد أُدرِجت للبيع وبيعت.
لكن Yu، وهي طالبة دولية سابقة تعيش الآن في مقاطعة هوبي الصينية، قالت إنها لم تعرض منزلها للبيع في ناطحة سحاب Aura في شارع يونغ، وبدلا من ذلك، أكدت أنها مسروقة.
وقد أُدرج العقار من قبل شخص تمكن من الوصول إلى المنزل الشاغر، وقام بالتقاط الصور، وأدرجه على مواقع العقارات وباعه، وكل ذلك دون علمها، ويبدو أن منتحل الشخصية قد خدع المشتري ومجموعتين من وكلاء العقارات والمحامين المشاركين في البيع وبنك رئيسي وسجل الأراضي في أونتاريو.
وأكدت شرطة تورنتو وجود “تحقيق نشط” في القضية لكنها لم تكشف عن مزيد من التفاصيل.
ولم تكن تجربة Yu منعزلة، فهي جزء مما يطلق عليه المحقق Brian King بـ “الاحتيال الكامل في حق الملكية”، حيث ينتحل اللصوص شخصية مالكي العقارات الحقيقيين باستخدام هوية مزيفة.
وأوضح King أنه على الرغم من أن عملية بيع الممتلكات هي عملية احتيالية، إلا أنها تجري في إطار الإجراءات القانونية المناسبة مما يزيد من التعقيدات حيث يجب التراجع عن كل هذه الإجراءات، وهو ما قد يستغرق وقتا طويلا حيث يجب أن يمر كل شيء من خلال الإجراءات القضائية المختلفة.
