انتشال جثتين وإنقاذ 57 مهاجرا وفقدان العشرات بعد غرق زورقين قبالة سواحل إيطاليا
أعلن خفر السواحل الإيطالي٬ الأحد، عن انتشال جثتين لطفل وامرأة، وإنقاذ 57 شخصاً قبالة جزيرة لامبيدوزا الجنوبية، وسط إفادات ناجين عن فقدان أكثر من 30 شخصاً، وذلك في أعقاب غرق قوارب تقل مهاجرين من شمال إفريقيا في مياه هائجة في حوادث منفصلة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وصرح خفر السواحل الإيطالي إنه يعتقد أن زورقي المهاجرين اللذين انقلبا في عرض البحر انطلقا من ميناء صفاقس التونسي يوم الخميس، عندما كانت الظروف البحرية جيدة، وعُثر على الناجين على بعد حوالي 23 ميلاً بحرياً (42.5 كم) إلى الجنوب الغربي من لامبيدوزا.
وفي عملية محفوفة بالمخاطر، قرر خفر السواحل أن هيجان البحر سيجعل من المستحيل على قوارب الإنقاذ الاقتراب من الصخور الخشنة بأمان، لذلك شاركت طائرات هليكوبتر في عملية الإنقاذ، وعلى الرغم من مواجهتها رياحاً قوية، قام أفراد خفر السواحل بإنزال سلم عريض من الحبال وساعدوا في سحب المهاجرين إلى سفينة الإنقاذ.
كما نفذت مروحية تابعة لرجال الإطفاء بعض عمليات الإنقاذ، إلى جانب مجموعة “مساعدة جبال الألب” التي تم إنزال خبرائها من طائرة هليكوبتر تابعة للقوات الجوية الإيطالية.
لسنوات، كان المهاجرون ينتقلون إلى سفن المهربين غير الصالحة للإبحار للقيام بعبور البحر المتوسط المحفوف بالمخاطر، في محاولة للوصول إلى شواطئ جنوب أوروبا على أمل الحصول على حق اللجوء أو العثور على عمل، خاصة في دول شمال أوروبا.
وكشف المسؤول في الصليب الأحمر الإيطالي “إجنازيو شينتو”، عن وصول حوالي 2450 مهاجراً إلى لامبيدوزا في الأيام القليلة الماضية، وأنه تم إيواؤهم في الإقامة المؤقتة، والتي تتسع لنحو 400 مهاجر، موضحاً أنه بمجرد أن تنحسر الرياح وتهدأ البحار، ستستأنف إيطاليا نقل المئات منهم إلى صقلية لتخفيف الازدحام.
ولفت “شينتو” إن معظم المهاجرين الذين تم إنقاذهم أتوا من السنغال وغامبيا والكاميرون وساحل العاج.
كانت رئيسة الوزراء الإيطالية “جيورجيا ميلوني” التي تضم حكومتها اليمينية حزب الرابطة المناهض للمهاجرين، قد حثت الاتحاد الأوروبي على الانضمام إلى الجهود المبذولة في إقناع الزعيم التونسي بالمساعدة في القضاء على تهريب المهاجرين، لكن على الرغم من سلسلة الزيارات التي قام بها زعماء أوروبيون إلى تونس مؤخراً، يستمر إطلاق القوارب بشكل يومي تقريباً من الموانئ التونسية.
اقرأ أيضاً:
