لم شمل سوري وخطيبته في كندا بعد فراق عامين
كندا / كانت مرام عكرا تنتظر خطيبها في مطار ساسكاتون، لم تر خطيبها السوري زكريا المدني ، لأكثر من عامين، ثم طل عليها زكريا وهو يحمل في يده الهدايا.
الأصدقاء والعائلة الذين انتظروا في المطار كانوا أكثر حيوية، حيث صفقوا وهتفوا.
وقالت جينا خونجي، إحدى نساء ساسكاتون اللائي ساعدن بشكل خاص في جلب الخطيبين و 15 لاجئا سوريا آخرين إلى ساسكاتون في السنوات الخمس الماضية:
“إنه لشيء رائع، يبدو الأمر وكأنه لحظة تتويج مُرضية للغاية، لسنوات طويلة من العمل والانتظار وأحيانا الإحباط، كما أنه شعور رائع حقًا أنهم أخيرا هنا”.
وفي حديث مع قناة CBC News، في منزل العائلة في حي”Parkridge” في ساسكاتون.
قالت مرام “كنا نأمل أن نجتمع يوما ما مرة أخرى، نحن الآن نشعر بأننا ننتمي إلى كندا، وسوف نبدأ حياتنا فيها”.
وقالت جينا، إنها شاركت في هذا العمل لأول مرة في عام 2015، حين أجتمع بعض مجموعات المجتمع لمناقشة بعض المعلومات حول أزمة اللاجئين السوريين، في مسرح Saskatoon’s Roxy
وكانت جينا وصديقاتها، قد شاهدوا التقارير الإخبارية عن الحرب، وصورة جثة الطفل السوري الذي يبلغ من العمر ثلاثة أعوام “آلان كردي”، على شاطئ البحر المتوسط.
وشعرت جينا وصديقاتها أن عليهم فعل شيء ما، وأطلقوا على أنفسهم أسم “the Bridge City “Neighbours.
وهم يعلمن أن الحكومة الكندية تكفل 25000 لاجئ سوري، لكن الكنائس وغيرها من المجموعات الخاصة يمكن أن تقدم بعض المساعدة.
اجراءات لم شمل العائلة الى كندا
دائرة الهجرة و اللاجئين في كندا تصدر بياناً بشأن برنامج لم شمل الآباء والأجداد لعام 2020
بعد انتظار دام 3 سنوات: لم شمل أسرة من اللاجئين السوريين في كندا
وبعد شهور من العمل وجمع الأموال، رحبوا بعائلة مكونة من أربعة أفراد في ساسكاتون، وجدوا مكانا للعيش فيه، كما ساعدوهم في الحصول على الأساسيات مثل الوصول للطبيب أو الحصول على منتجات البقالة أو التسجيل في المدرسة.
ولم تتوقف جينا وصديقاتها عند هذا الحد، فقبل عامين، رحبوا بسبعة أفراد آخرين من العائلة وعملوا على دعمهم، كان أحد هؤلاء مرام، ولكن قيل لخطيبها أنه سيتعين عليه الانتظار.
قال زكريا إنه لم يتردد في إيمانه أبدا بأن مرام هي الشخص التي سيجتمع معها قريبا، فوجد فيها الفتاة التي يرغب في مواصلة حياته معها.
وأضاف أنه سيستمر في أخذ دروس اللغة الانجليزية، وسيستأنف عمله كنجار.
قال الخطيبان إنهما ممتنان لكندا لقبولهما، ولجينا وأصدقائها.
وقالت مرام “نحن ممتنون للغاية لكل الفريق”.
وأشارت جينا إلى أنه من المهم أن نتذكر أنه لا يزال هناك الكثير ممن يحتاجون إلى المساعدة، بالفعل جلبت كندا ما يقرب من 50000 سوري من خلال الرعاية الحكومية والخاصة، لكن هناك دول أخرى مثل ألمانيا ولبنان وتركيا قبلت 10 أضعاف هذا العدد.
ضربة حظ تؤدي إلى لم شمل أخوة سوريين بعد فراق دام أكثر من 6 سنوات
بالأحضان و الدموع: عائلة كندية تلم شمل عائلة سورية إكراما لروح ابنها
| لم شمل الأسرة في كندا.. كل ما تريد معرفته عن شروط لم الشمل |
