لماذا يستمر ارتفاع أسعار العقارات في كندا رغم وباء كورونا؟
اخبار كندا – كيف أثر الوباء على سوق العقارات في كندا؟
هل تعلم أنه على الرغم من تضاعف معدل البطالة بين فبراير وأغسطس من هذا العام سجل سوق الإسكان في كندا أعلى ارتفاع له على الإطلاق؟
تمكن أصحاب المنازل الذين خسروا عملهم بسبب فيروس كورونا من أن يحتفظوا بمنازلهم وذلك بفضل البرامج الحكومية التي قدمت خيار تأجيل مدفوعات الرهن العقاري.
أدى هذا إلى خفض تكلفة الاقتراض للمشتريين وزادت فرص الشراء التي يمكنهم التأهل لها، وفي الوقت الذي كان فيه العرض منخفضاً نسبياً زاد الطلب على شراء المنازل، لذا سجلت أسعار العقارات ارتفاعات كبيرة.
ما هي العوامل التي أثرت على هذا الارتفاع في سوق العقارات؟
يعتمد سوق العقارات على عدة عوامل مثل:
– احتمالية حدوث موجات مستقبلية لفيروس كورونا.
– سرعة تعافي الاقتصاد.
– موعد إعادة فتح الحدود أمام المهاجرين.
– الإجراءات الحكومية والسياسات التي تنفذها لإبقاء الاقتصاد الكندي قوياً وهي الأكثر أهمية.
من الناحية المالية أصبح الكنديون في وضع أفضل مما كانوا عليه قبل تفشي الوباء، حيث انخفض إنفاق الأسر بنسبة 13 في المائة الأمر الذي أدى إلى زيادة معدل الادخار بنسبة 28 في المائة.
كما ساعدت البرامج الحكومية الجميع في فترة وباء كورونا، وحتى أن المساعدات الحكومية كانت أفضل من رواتب الموظفين حيث وسطياً استبدلت الحكومة كل دولار خسره الموظف من راتبه بسبب فيروس كورونا بدولارين ونصف.
كما قام سبعة في المائة من الكنديين الذين حصلوا على رهن عقاري بتأجيل مدفوعاتهم، وليس ذلك لأنهم لا يملكون المال بل لأنه كان خياراً متاحاً من الحكومة الكندية واستغله الناس لتوفير المال فقط.
بينما لم يتمكن البعض الآخر من سداد قيمة الرهن العقاري بسبب خسارة أعمالهم، ولكن الحكومة بعد ذلك ساعدتهم على سد فجوة الدخل حتى يتمكنوا من العودة إلى العمل.
ولكن ولسوء الحظ لا يزال هناك بعض أصحاب المنازل العاطلين عن العمل والذين قد يضطرون إلى بيع منازلهم بمجرد انتهاء خيار تأجيل سداد الرهن العقاري.
بالنسبة لأولئك الذين أجبروا على البيع، هناك جانب إيجابي على الأقل في أن أسعار العقارات قد ارتفعت، مما يضعهم في وضع أفضل اليوم مما كان عليه قبل ستة أشهر.
جدير بالذكر أن الكثير من الناس يبيعون شققهم في وسط المدينة ويشترون منازل في الضواحي.
