مياه المحيط تجرف جثة عملاقة لأنثى الحوت الأزرق على سواحل نوفا سكوشا
اخبار كندا – جرفت مياه المحيط جثة أحد أكبر الحيوانات في العالم، وهي جثة أنثى الحوت الأزرق المهدد بالانقراض، بالقرب من شاطئ رملي شهير في نوفا سكوشا.
وقالت جمعية الحيوانات البحرية إن خفر السواحل الكندي رصد أنثى الحوت الضخمة لأول مرة مساء الأربعاء وهي تطفو قبالة سامبرو، وهي منطقة صيد تقع على بعد 25 كيلومترًا جنوب هاليفاكس.
وقال أندرو ريد ، المتخصص في الحياة البحرية، إن الرياح التي تسبب بها الإعصار لاري ساعدت على جرف الحوت.
الحيتان الزرقاء محمية بموجب القانون الفيدرالي للأنواع المعرضة للخطر، وعلى الرغم من عدم معرفة العدد الإجمالي للحيتان الزرقاء في شمال غرب المحيط الأطلسي ، يعتقد أن هناك فقط حوالي 250 حوتاً بالغاً.
قال ريد إن أنثى الحوت البالغ طولها 30 مترًاً أي ما يعادل طول حافلتين مدرسيتين وصلت إلى جزء صخري من شاطئ كريستال كريسنت الثالث، على بعد كيلومتر واحد من مدخل الحديقة.
وقال ريد: “لسوء الحظ، وصلت أنثى الحوت إلى منطقة بين صخور كبيرة مغطاة بالأعشاب البحرية ويصعب العمل بالقرب منها أو سحبها”، لكن الفحص المبدئي أشار إلى أنها لم تتعرض لأي هجوم بشري أدى إلى وفاتها مثل ضربة بالقارب أو معدات الصيد.
وأضاف ريد: “هناك الكثير من العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار عندما نخطط لتشريح الجثث الضخمة مثل هذا النوع، مثل موقع العمل الآمن، ووجود أنثى الحوت في هذا الأماكن جعل الأمر صعب للغاية”.
قال ريد إن أفراد من المجتمع فكروا في محاولة جر الحوت إلى موقع جديد، لكن المياه الضحلة الصخرية على الشاطئ جعلت من الصعب الوصول إلى المنطقة بالقوارب، ومع ذلك ، نظراً لاشتداد العاصفة قبالة ساحل المحيط الأطلسي يوم الجمعة واتجاهها نحو نيوفاوندلاند ، فقد يتغير موقع الحوت.
وصف ريد موت أنثى الحوت بالخسارة الكبيرةـ خاصة وأن هذا النوع مهدد بالانقراض، وحذر السكان من الذهاب إلى المنطقة أكثر من اللازم، وقال: “إنه حيوان ميت في طور التحلل، أي أنه يحمل البكتيريا، كما أن المكان بنفسه عرضة للخطر خاصة وأن تحلل الحوت يرافقه انزلاق طبقة من الزيت على الصخور، الأمر الذي يجعلها زلقة للغاية”.
