أخبار

الشرطة تخشى على المهاجرين بعد اتهام لاجئ سوري بتنفيذ عمل إرهابي في كندا

نشرت هيئة الإذاعة الكندية CBC تقريرا تشير فيه إلى أن الشرطة الملكية الكندية RCMP تشعر بالقلق إزاء ردود الفعل المعادية للمهاجرين، بعد حملة الاعتقالات التي قامت بها الشرطة في كينغستون، حول عمل إرهابي سبق أن خُطط له في المنطقة من قبل لاجئ سوري، الأمر الذي زاد مخاوف الشرطة من زيادة احتجاجات السكان على موقف الحكومة الإيجابي من الهجرة والداعم للمهاجرين.

ففي يناير الماضي، اتهمت الشرطة الوطنية عدد من الأشخاص بتهمة بالإرهاب، وذلك بعدما داهمت الشرطة منزلين في كينغستون أونتاريو، بعد تلقي معلومات من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي عن وجود مخطط إرهابي في المنطقة، حيث أُطلق على حملة المداهمات “مشروع سالنتو”.

كما ألقت الشرطة حينها القبض على رجل بالغ بعد تخطيطه لتفجير مكان غير معلوم، لكنها أفرجت عنه فيما بعد.

علما أن الرجل سوري الأصل، وجاء إلى كندا مع عائلته في عام 2017 من خلال برنامج خاص لرعاية اللاجئين بعد أن عاش في الكويت لمدة 10 سنوات.

وذكرت الشرطة الملكية الكندية في يوم الاعتقالات، أن اعتقال لاجئ سوري قد يتسبب في بعض ردود الفعل السلبية ضد السكان السوريين والمهاجرين بسبب المشاعر الحالية المناهضة للهجرة.

يمكنك الاطلاع على قضية اللاجئ السوري كاملة من خلال تقرير هيئة الإذاعة الكندية CBC عبر هذا الرابط.

وقال متحدث باسم الشرطة إن مثل هذه الحالات تؤثر على RCMP، والذي تم انتقادها منذ فترة طويلة بسبب معاملتها العنصرية للأقليات في كندا.

ففي الأيام الأخيرة تعرضت شرطة RCMP لهجوم بعد أن ظهر تقرير يقول إن الشرطة كانت على استعداد لاستخدام القناصة على محتجزي Wet'suwet'en Nation الذين يحاصرون خط أنابيب الغاز الطبيعي في شمال بريتش كولومببا.

وقالت الضابط، كارولين دوفال: “بالنظر إلى الاحتجاجات المناهضة للهجرة في كندا في أعقاب موقف الحكومة الإيجابي من الهجرة، كان من المهم توفير الدعم لمجتمع كينغستون المتأثر”.

ففي الساعات التي تلت الاعتقالات، نظمت الشرطة جلسة مع جماعات المجتمع الإسلامي، والعاملين في مجال الصحة العقلية والمستشارين في منطقة كينغستون.

وقالت دوفال أن الشرطة الملكية الكندية لم تتلق أي تقارير عن أنشطة مرتبطة بالكراهية تستهدف الجالية السورية في كينغستون عقب الاعتقالات.

لكنها قالت أنه يجب على RCMP أن تظل متيقظة بشأن التهديدات المحتملة لسلامة وأمن الكنديين وأن تتخذ تدابير فعالة لمواصلة الوفاء بهذا الالتزام”.

كما أشارت إلى ضرورة اجتماع أعضاء RCMP مع ممثلي المجتمع لإطلاعهم على التطورات والرد على أي أسئلة أو مخاوف حول التحقيق وتأثيره المحتمل.

عندما اكتسبت قصة هجوم كينغستون تأثيرًا كبيرًا في الأخبار، حاول زعيم المحافظين أندرو شير، الذي طالب منذ وقت طويل بتشديد الأمن على الحدود، توجيه بعض اللوم على الحكومة الليبرالية.

وقال في بيان له في ذلك الوقت، “من الواضح أن عملية جلب اللاجئين إلى كندا تحتاج إلى دراسة جادة”، مستشهداً بتدقيق أجرته الوكالة الكندية لخدمات الحدود عام 2017، حيث وجدت ثغرات في الفحص الأمني ​​لبعض اللاجئين السوريين.

ومن جانبه رفض رالف غوديل، وزير السلامة العامة، تصريحات زعيم المعارضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!