أخبار

بعد تصريح ترودو.. 7 أسباب تفسر لنا لماذا قد يتفاقم وضع كورونا خلال الأسابيع المقبلة

اخبار كندا -تمر كندا في هذه الفترة بأقسى معركة ضد فيروس كورونا المستجد، حيث ارتفع متوسط عدد الإصابات الجديدة بالفيروس خلال سبعة أيام بشكل كبير، الأمر الذي جعل رئيس الوزراء يصرّح إن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ.

أعلنت أونتاريو يوم الجمعة عن أعلى حصيلة إصابات يومية بالفيروس، وفي يوم السبت جاء دور كيبيك والذي استمر حتى تسجيل أكثر من 1350 إصابة جديدة اليوم، أما مونتريال فقد سجلت حوالي ثلثي الحالات المعروفة في الشهر الماضي.

حتى أن بعض أجزاء البلاد الأقل تضرراً بالوباء قد شهدت عودة نشاط الفيروس، حيث سجلت جزيرة برنس إدوارد 13 حالة إصابة بفيروس كورونا خلال الـ 32 يوماً الماضية، وهو رقم مقلق مقارنة بـ 16 حالة سُجلت في الجزيرة في الـ 127 يوماً الماضية.

فيما يلي سبعة أسباب توضح لنا لماذا قد يتفاقم وضع كورونا وتزداد الإصابات خلال الأسابيع المقبلة:

1.  ارتفاع الحالات التي دخلت المستشفيات:

عندما ارتفعت حالات الإصابة اليومية بالفيروس، بدأت الجدالات حول أن الأمر ليس سيئاً نظراً لأن عدد الحالات التي دخلت المستشفيات لا يزال ثابتاً.

ولكن من المعروف أنه لا يمكننا الاعتماد على هذه النقطة لتحديد مدى خطورة الوضع، وذلك لأنه عندما يرتفع عدد الإصابات، قد يمر أسبوع أو أكثر قبل أن يدخل المصابون المستشفيات.

خلال فصل الصيف، كان عدد مرضى كورونا الكنديين يتناقص يوماً بعد يوم، ولكن الوضع اختلف الآن، حيث لم تشهد البلاد أي انخفاض في الحالات داخل المستشفيات منذ 16 سبتمبر.

يعتقد العديد من الخبراء أن ارتفاع أعداد المرضى في المستشفيات هو علامة على أن الفيروس ينتشر مرة أخرى بين كبار السن وغيرهم من الفئات الضعيفة.

2. الحالات هي أيضاً مؤشر متأخر:

عدد الحالات المعلن عنها في أي يوم لا يعكس حالة انتقال الفيروس في ذلك اليوم.

قال علماء الأوبئة أن الأمر يستغرق ما يصل إلى أسبوعين قبل أن تنعكس التغييرات في السلوك المجتمعي على عدد الحالات اليومية، أي أن نتائج التدابير التي اتُخذت خلال الأسبوع الماضي لن تظهر قبل أسبوع آخر.

وفي حال استمرت الأرقام في الارتفاع، فقد تقرر الحكومات فرض إجراءات أكثر صرامة، لكن الأمر سيستغرق أسبوعين أو نحو ذلك قبل أن يكون لتلك القرارات أي تأثير على الأرقام اليومية.

3. قد لا يكون نظام الرعاية الصحية جاهزاً:

اتخذت معظم المقاطعات إجراءات شبيهة بإجراءات الإغلاق في الربيع وذلك لتجنب امتلاء المستشفيات بمرضى كورونا.

الآن، عادت أعداد الحالات إلى ما كانت عليه في ذروة الموجة الأولى، كما أن حالات الاستشفاء آخذة في الازدياد، لكن من الواضح أن الحكومات لا تريد أن تأمر الشركات بإغلاق أبوابها مرة أخرى.

نتيجة لذلك، أعرب المجتمع الطبي عن مخاوفه من احتمال حدوث زيادة سريعة في عدد المرضى الذين يحتاجون الرعاية، وأن قطاع الرعاية الصحية قد لا يكون مستعداً، لذلك طالبت جمعية مستشفيات أونتاريو مؤخراً المقاطعة بالعودة إلى الإغلاق في المناطق الأكثر تضرراً.

حاولت أونتاريو التي تضررت بشدة من وقف هذه المخاوف، حيث أعلنت الأسبوع الماضي أنها تخطط لتوظيف 1400 ممرض للعمل في المستشفيات ودور الرعاية طويلة الأجل، ولكن من غير المعروف متى يمكن ملء هذه الوظائف.

4. الاختبار وتتبع الحالات المخالطة:

يعد ارتداء القناع طريقة رائعة للمساعدة في تقليل سرعة انتشار فيروس كورونا، بينما يعد غسل يديك والتباعد الجسدي طريقة رائعة لحماية نفسك.

لكن من المستحيل التأكد من أن كل شخص يتبع هذه الإجراءات طوال الوقت، لذلك أصبح من الواضح أن إجراء الاختبارات على نطاق واسع والمعالجة السريعة لنتائج الاختبارات وتتبع الحالات المخالطة هي أفضل طريقة للسيطرة على الوباء.

لكن المشكلة هنا أن العديد من المقاطعات تجد صعوبة في إجراء الاختبارات وتعقب المخالطين.

أعلنت الصحة العامة في أونتاريو يوم الجمعة أنها لن تتبع سوى الحالات المخالطة الأكثر خطورة، وذلك بعد أن فقدت السيطرة في تتبع جميع الحالات المخالطة.

5. الفيروس ينتشر في كل مكان:

على الرغم من أن النصف الشمالي من مانيتوبا يعتبر مكاناً معزولاً، إلا أن هذا لم يمنع ظهور إصابات بالفيروس، حيث تم اكتشاف ثلاث حالات كورونا في المنطقة الصحية الشمالية لمانيتوبا في وقت مبكر من الوباء، ثم لأكثر من أربعة أشهر لم يكن هناك شيء، ولكن المقاطعة فرضت حظراً على السفر وقيدت السفر غير الضروري من وينيبيغ وغيرها من المجتمعات الجنوبية بسبب مخاوف من أن الزوار قد يعيدون ظهور الفيروس.

بعد 27 سبتمبر، تم تشخيص إصابة 13 شخصاً بالفيروس، أي باختصار حتى الأماكن النائية والمنعزلة معرضة لظهور إصابات جديدة.

6. السفر:

على الرغم من الاعتقاد السائد بأن الحدود مغلقة، إلا أن هناك مجموعة متنوعة من الاستثناءات التي تسمح للعمال الأساسيين والمواطنين الكنديين والمقيمين الدائمين وعائلاتهم والطلاب الدوليين وغيرهم بدخول البلاد.

دخل أكثر من 49000 مسافر كندا عن طريق الجو خلال الأسبوع من 21 إلى 27 سبتمبر، من بينهم أكثر من 16000 مسافر ليسوا مواطنين كنديين أو مقيمين دائمين.

يجب على كل شخص يدخل البلاد لأغراض غير ضرورية الخضوع للحجر الصحي لمدة 14 يوماً، ولكن ومع ذلك لا يتبع جميع المسافرين هذه القاعدة.

7. الشتاء قادم:

هناك الكثير من الأدلة التي تثبت أن الفيروس ينتشر بسرعة في الداخل، وخاصةً في الأماكن التي يأكل فيها الناس أو يتحدثون بصوت عالٍ دون ارتداء أقنعة ودون الالتزام بإجراءات التباعد، لذلك مع قدوم فصل الشتاء سيقضي الناس وقتاً أطول في الأماكن الداخلية.

يدعو العديد من خبراء الصحة إلى إغلاق المطاعم والحانات والصالات الرياضية للسيطرة على الفيروس، وهو ما شرعت في تنفيذه بعض المناطق بالفعل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!