ارتفاع أسعار العقارات يزيد التساؤلات بشأن إمكانية امتلاك منزل في كندا

اخبار كندا – وجدت أنيتا مينه وشريكها بصيص أمل في احتمالية شراء منزل خلال المراحل المبكرة من وباء كورونا في كندا.

حيث تحدثت مينه التي تبلغ من العمر 31 عاماً، و هي مرشحة لنيل درجة الدكتوراه في جامعة بريتش كولومبيا في فانكوفر، عن اعتقادها أنه ربما توجد فرصة لشراء منزل، بعد أن وصفت امتلاك المنزل بأنه حلم، نظراً لمعاناتها في العقارات المؤجرة والتنقل من مكان لآخر.

وفي بداية الوباء، تساءلت مينه عما إذا كانت أسعار المنازل ستنخفض قليلاً ليتحقق حلمها.

وأشارت مؤسسة الإسكان والرهن العقاري الكندية (CMHC) إلى احتمال انخفاض أسعار المنازل بنسبة تصل إلى 18 % وذلك في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020.

لكن على العكس من ذلك، ارتفعت الأسعار في كندا بنسبة 23% في فانكوفر وتورنتو مخالفة بذلك التوقعات وفقاً ل(CREA).

في سياق ذلك، يبقى السؤال بالنسبة للشباب الكنديين مثل مينه، وهو إلى أين ستتجه أسعار المنازل، وهل سيحمل المستقبل القريب فرصة لشراء منزل؟

على الرغم من أن سوق العقارات في تبدل مستمر، يقول مراقبو السوق إنه عندما يعاد فتح الحدود وتفتح الأبواب للهجرة ستستمر الأسعار بالارتفاع.

كما يقول مايك موفات، مدير معهد سمارت بروسبريتي: “يفترض الكثيرون أنه مثلما ارتفعت الأسعار سيقابلها انخفاضاً، وهذا أمر ممكن”.

لكنه أضاف من ناحية أخرى أن هناك احتمال أن تستمر أسعار المنازل في الارتفاع، خاصة إذا فتحت الحدود وتدفق المهاجرون.

في سياق ذلك تعمل حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو على تشجيع الهجرة لتعويض شيخوخة السكان وتعزيز الاقتصاد الكندي.

فبين عامي 2016 و 2019، استقبلت كندا ما يقرب من مليون مقيماً دائماً جديداً، وذلك وفقاً لبيانات من الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC).

وبين عامي 2017 و 2018، شكلت الهجرة الصافية 80%من النمو السكاني للبلاد، وفقاً لـ IRCC.

وساعدت هذه الزيادة في الهجرة على زيادة الطلب على المنازل خلال الوباء.

بالإضافة لذلك ذكر موفات، أن الأعداد المتزايدة من الطلاب الدوليين تغذي أيضاً ارتفاع الطلب على السكن، وليس فقط في سوق الإيجار.

حيث قال في هذا الشأن: “في منطقة تورنتو الكبرى وحدها، لدينا حوالي 150000 فرداً يحمل تأشيرات طالب دولي”.
وفي عام 2019 وحده، أصدرت كندا أكثر من 402000 تصريحاً للدراسة، وفقاً لـ IRCC.

ويشير موفات أيضاً إلى أن عدداً كبيراً من هؤلاء الطلاب يستقر في كندا إلى الأبد، وذلك بفضل سهولة الحصول على الإقامة الدائمة في كندا.

و مع اقتراب نهاية الوباء، تحاول كندا استقطاب 401 ألف مقيماً دائماً جديداً في عام 2021، و 411 ألفاً في عام 2022 و 421 ألفاً في عام 2023، أي ما يعادل حوالي 1% من السكان لكل سنة من تلك السنوات.

وبالتالي فإن البلاد ستشهد ارتفاعاً في أسعار العقارات لبعض الوقت في المستقبل.

اقرأ أيضاً: وكلاء العقارات في تورونتو يبتكرون طريقة لتأجيج المنافسة ورفع أسعار المنازل

ارتفاع أسعار العقارات بشكل كبير في جميع أنحاء كندا