صحة

دراسة: المتلازمة المرتبطة بفيروس كورونا عند الأطفال تسبب تلفا حادا في القلب

اخبار كندا- حذر الباحثون الذين أجروا دراسة جديدة من أن حالة التهابية نادرة وغير عادية تصيب الأطفال، يُعتقد أنها مرتبطة بكوفيد-19 وتلحق الضرر بالقلب لدرجة قد تستدعي المراقبة مدى الحياة.

يمكن لحالات متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال (MIS-C) أن تصيب الأطفال الذين يبدو أنهم يتمتعون بصحة جيدة دون سابق إنذار بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع من الإصابة بفيروس كورونا دون ظهور أي أعراض.

MIS-C هي حالة تسبب الطفح الجلدي والالتهابات في الحالات الشديدة ويمكن أن تؤدي إلى تلف القلب في حال لم يتم علاجها ، على غرار مرض كاواساكي ومتلازمة الصدمة السامة، حيث تشير الدراسة إلى أن مقدار الالتهاب في MIS-C يتجاوز هاتين الحالتين المتشابهتين لدى الأطفال.

قال المسؤول عن الدراسة ألفارو موريرا لمركز العلوم الصحية بجامعة تكساس أنه قد يصاب الأطفال بمرض MIS-C حتى ولو لم تظهر عليهم أعراض الجهاز التنفسي العلوي الكلاسيكية لفيروس كورونا، وهو أمر مخيف، قد لا تظهر الأعراض على الأطفال، ولا يمكن لأحد أن يعلم بإصابتهم بالمرض، ولكن بعد عدة أسابيع، قد يصابون بهذا الالتهاب الشديد”.

لا يعرف الباحثون حتى الآن أسباب MIS-C، إلا أن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها تقول “إن العديد من الأطفال المصابين بـ MIS-C لديهم الفيروس المسبب لـكوفيد-19، أو كانوا قرب شخص مصاب به”.

بحثت الدراسة التي نُشرت يوم الجمعة في المجلة الطبية EClinicalMedicine في 662 حالة MIS-C تم الإبلاغ عنها في جميع أنحاء العالم بين 1 يناير و 25 يوليو، وأشارت الدراسة إلى أن ما يقرب من نصف المرضى الذين أصيبوا بمرض  MIS-C كان لديهم أيضاً حالة طبية أساسية وكان نصف هؤلاء يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.

أفاد الباحثون أن90 % من الأطفال (581) عانوا من مشاكل في عضلات القلب وخضعوا لتخطيط صدى القلب بسبب وجود الأعراض القلبية الشديدة المرافقة للمرض.

كما تقوا الدراسة: “تشير الدلائل إلى أن الأطفال الذين يعانون من MIS-C يعانون من التهاب شديد وإصابة محتملة بأنسجة القلب، وسنحتاج إلى متابعة هؤلاء الأطفال عن كثب لفهم الآثار المترتبة عليهم على المدى الطويل”.

أفاد الباحثون أن 71% من الأطفال الذين يعانون من MIS-C تم قبولهم في وحدة العناية المركزة (ICU) وأن 60% على الأقل كان لا بد من صدمهم كهربائياً.

وأظهرت النتائج أن22%من الأطفال الذين تم إدخالهم إلى وحدات العناية المركزة يحتاجون إلى تهوية ميكانيكية بينما يحتاج 4% فقط إلى أكسجة غشائية خارج الجسم (ECMO)،كما  كان متوسط ​​مدة الإقامة في وحدة العناية المركزة حوالي ثمانية أيام.

وجدت الدراسة أنه بعد تطور مرض MIS-C، عانى جميع الأطفال الذين خضعوا للدراسة من الحمى، بينما يعاني 74% من آلام في البطن أو إسهال، و68% يعانون من القيء.

توفي 11 طفلاً من بين 662 حالة MIS-C، حيث قال موريرا: “يمكن أن يكون [MIS-C] مميتاً بسبب تأثيره على العديد من الأجهزة والأعضاء، سواء كان القلب والرئتين أو الجهاز الهضمي أو الجهاز العصبي، فإنه يحتوي على العديد من الأعراض المختلفة التي كان من الصعب على الأطباء فهمها في البداية “.

أفاد الباحثون أن العلاجات المستخدمة بشكل شائع لمرض كاواساكي ، مثل immunoglobulin وglucocorticosteroids، كانت فعالة في علاج MIS-C ، لكنهم حذروا من أنها تعمل فقط إلى حد معين.

وقال موريرا: “هؤلاء هم الأطفال الذين سيحتاجون إلى مراقبة ومتابعة كبيرة باستخدام الموجات فوق الصوتية المتعددة لمعرفة ما إذا كان هذا المرض له علاج أو إذا كان هذا شيئاً سيعيشون معه لبقية حياتهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!