صحة

دراسة: الحصول على الرعاية الصحية في كندا يتأثر بالعرق ووضع الهجرة والجنس والعمر ومستويات الدخل

وفقا لنتائج المسح الذي نُشر في مجلة الجمعية الطبية الكندية هذا الشهر، فقد واجه ربع الكنديين الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاما تحديات في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية خلال العام الأول من جائحة كوفيد 19.

ومع ذلك، فإن درجة تأثر الناس تعتمد على عوامل مثل العرق ووضع الهجرة والجنس والعمر والتعليم ومستويات الدخل.

وكان قد قام باحثون من جامعة ماكماستر وجامعة ماكجيل وجامعة دالهوزي ووكالة الصحة العامة الكندية بإجراء مسح على 23972 شخصا بين 15 أبريل و29 ديسمبر 2020، حول تجاربهم في الوصول إلى الرعاية الصحية.

وما وجدوه هو أن مستوى الصعوبة التي واجهها المشاركون في الحصول على الرعاية الصحية تباينت على نطاق واسع بناء على مجموعة من المحددات الاجتماعية.

ففي الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر 2020، واجه 25 في المئة من المشاركين في الاستطلاع تحديات في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، ولم يذهب 8 في المئة إلى المستشفى أو لم يذهبوا إلى الطبيب عند الحاجة، وواجه 4 في المئة عوائق أمام اختبار كورونا.

وكان المهاجرون والأشخاص المصابون بأمراض مزمنة أكثر عرضة للإبلاغ عن تحديات الوصول إلى الرعاية الصحية، فضلا عن عدم زيارة المستشفى أو زيارة الطبيب عندما يحتاجون إلى ذلك، وكانت النساء والأشخاص الذين يعانون من العنصرية أكثر عرضة للإبلاغ عن عدم زيارة المستشفى أو رؤية الطبيب عند الحاجة، مقارنة بالرجال والأشخاص البيض.

وكان لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات مزمنة احتمالات أعلى للإبلاغ عن التحديات في الوصول إلى الخدمات وعدم الذهاب إلى المستشفى أو الطبيب عند الحاجة.

ووجدت الدراسة أن المشاركين واجهوا وقتا أطول أو أقصر في انتظار الحصول على الرعاية اعتمادا على المقاطعة التي يعيشون فيها.

وعلى الصعيد الوطني، كانت الأسباب الأكثر شيوعا لعدم زيارة المستشفى أو الطبيب هي الخوف من التعرض لفيروس كورونا وإعادة توجيه مقدمي الرعاية الصحية للخدمات لتحديد أولويات الفئات الضعيفة.

وكانت إعادة التوجيه تمثل مشكلة للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و54 عاما أكثر من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 85 و96 عاما، وفي الواقع، كان التقدم في السن مرتبطا بالإبلاغ عن تحديات أقل في الوصول إلى الرعاية الصحية.

وكان الأشخاص ذوو مستويات التعليم العالي أكثر عرضة للإبلاغ عن مواجهة تحديات في الوصول إلى الرعاية الصحية، وهذا قد يكون بسبب وصولهم إلى الرعاية الصحية قبل الجائحة بشكل أفضل من أولئك الذين لديهم مستويات تعليمية منخفضة، ولذلك فإن تصورهم للاضطراب أثناء الوباء يمكن أن يكون أعظم.

وبالمثل، كان الأشخاص ذوو المستويات الأعلى من الدخل أكثر عرضة للإبلاغ عن تحديات الوصول إلى الرعاية الصحية والحواجز التي تحول دون اختبار كوفيد 19، ولكنهم أقل عرضة للإبلاغ عن عدم زيارة المستشفى أو زيارة الطبيب.

وأظهرت الدراسة أن الكنديين يتمتعون بإمكانية غير متكافئة للحصول على الرعاية الصحية بناء على عوامل مثل الجنس والعرق وحالة الهجرة، بغض النظر عن فترة الوباء.

ودعا مؤلفو الدراسة إلى استمرار الجهود لضمان وصول كل الكنديين دون تمييز إلى الرعاية الصحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!